اليزيدي : كأني أرى عدن في هرج ومرج شديدين

كتابات

هاني اليزيدي

نحن على شفا جرف ٍ هار

أن موضوع الفوضة وخروج الناس،

بات أمر محتوماً ومسألة وقت.. 

 الذي سيحدث ليس خروجاً سلمياً ترافقه بعض الأخطاء كما كان في ٢٠١١ م ..

فقد أفتقد الناس خلال العشر السنوات ثقافة السلمية ، وصارت البلطجة والعنجهية هي الخطاب المستعلي ..

ثلة من الشباب ذات مظلومية ما صار السلاح و القنابل و الدماء، هو ثقافتهم التي يفهمونها لرد حقهم الذي يدّعونه ..

كأني أرى عدن في هرج ومرج شديدين ..

سيجد كثير ممن يحتاج تصفيات حسابات فرصة ، واخرون قد حددوا أماكن ومحلات الذهب والمال التي ستكون اكثر وفراً وأسهل اقتحاماً ..

لسنا بحاجة لصناعة حماس ثوري في عدن كما يظن البعض انه الحل ..

فإن الوضع الكارثي والانهيار الاقتصادي وحالة المجاعة بلغت فوق المتوقع.. 

نحن بحاجة لحماية عدن مما هو قادم عليها..

لايمكن أن يبقى العسكر ينظر لسلمية المطالبة كقلق يؤرقهم فسيتمنون حينها الديقان وجماجم ومدرم سراج وابو أسامة كي ينفسوا عن الناس بصيحاتهم السليمة..

أن واجب العسكر أضحى اليوم في حماية الممتلكات العامة والخاصة ويجعل ذلك السيل القادم يمر في طرقات عدن بسلام..

الرهان الوحيد على الوطنيين الصادقين لبذل جهود كبيرة للاستفادة من هذا الوهج وتوجيهه بما يشكل اصطفافاً وطنياً ينقذ الجميع للخروج من هذا الوضع  القاتم وهذا الطوفان القادم ..