كتابات
محمد عباس ناجي الضالعي
حذرنا في موضوع سابق الجنوبيين ومنهم عيدروس الزُبيدي وشلال علي شايع من خطورة العودة إلى زريبة (حوية) الاعتقال السعودية والاماراتية والبقاء في وطنهم أفضل واشرف لهم فهاتان الدولتان لم ولن يكونا مصدراً لدعم انتصار الجنوب واستعادة دولته المستقلة ..
ويبدو أن الثاني استجاب لهذه النصيحة أما الأول فقد عاد إلى الزريبة السعودية برجليه ..
في اعتقادنا أن دعوة السعودية للزُبيدي ستكون لتحقيق احد اهدافها التالية :
1. وضعه في زريبة الاعتقال حتى تخلو لها الاجواء بالجنوب فهي تدرك أن ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي يتمثل في شخص الزُبيدي دون سواه ولهذا حرصت على وجوده في زريبتها ..
2. لتأمره بأن يزج بما يسمى بالقوات الجنوبية التابعة في مواجهة الحوثيين حتى تتمكن من اطالة أمد الحرب والقضاء على هذه القوات في معارك خاسرة وحتى تتوصل إلى حل مع إيران والحوثيين يوفر لها بعض الضمانات الامنية بعد أن لحقت بها هزيمة نكراء ..
3. أنها قد تكون توصلت إلى حل سري مع إيران والحوثيين اشترط فيه الحوثيين تسليمهم الجنوب بعد اخلائه مرتزقتها المسلحين وضمان خضوعه لهم ويبدأ تنفيذ هذا الحل بوضع الزُبيدي في زريبتها ..
4. أن تسلم الجنوب للاخوان المسلمين وللأطراف الشمالية الاخرى المختلفة مع بما فيها طارق صالح لتضمن لهم أن الجنوب عاد إلى حضن صنعاء وتمكنهم من التوصل إلى حل مع الحوثيين ..
5. قد تطلب منه إخماد ثورة ردفان الظافرة التي بدأت بتحديد مسيرتها لأنها ترى فيها مصدر خطر داهم ..
وتجدر بنا الاشارة إن الجنوبيين الذين يشكلون التنظيم السلفي الوهابي الارهابي في الجنوب عادة ملتزمون بتعليمات أسيادهم في الرياض وأبو ظبي وقد جسدوا ذلك بانسحابهم من الساحل الغربي دون شروط تذكر ولن يعترضوا على تسليم الجنوب لأي طرف خارجي ولكننا لانستبعد أنها قد حددت لهذا التنظيم مهام ارهابية سرية في المستقبل ..
لله في خلقه شؤون لا يعلمها إلا هو العزيز العليم ..