كتابات
عبدالجبار عوض الجريري
استخدمت دولة الإمارات عدة أساليب للتخلص من محافظة شبوة محمد صالح بن عديو، والسيطرة على المحافظة وتحويلها إلى قاعدة عسكرية لها، وتعطيل مصادر دخلها بهدف ضرب اقتصاد اليمن وسرقة ثرواتها ونشر الفوضى في هذه المحافظة.
الورقة الأولى
فلجأت في البداية إلى تشكيل مليشيات مسلحة في شبوة كما فعلت في عدن وبعض المحافظات الجنوبية، لكن تلك المليشيات لم تصمد أمام الإرادة الشعبية، فخسرت الإمارات ورقتها الأولى.
الورقة الثانية
وبعد خسارة مليشياتها ودحرهم من شبوة، انتقلت الإمارات للورقة الثانية والتي تتمثل في شيطنة السلطة المحلية في شبوة ومهاجمتها إعلامياً، فظلت تهاجم وتنشر الشائعات والأكاذيب حتى فشلت في تحقيق أهدافها.
الورقة الثالثة
وبعد أن أدركت أبوظبي أن الهجوم الإعلامي لم يحقق أهدافها، ولم ينل من عزيمة أبناء شبوة الذين يقفون كالجبال الراسخة خلف محافظهم، ساعدت الإمارات مليشيا الحوثي في التقدم نحو بيحان وعسيلان من خلال محاصرة مقاومة البيضاء التي تمثل خط الدفاع الأول عن شبوة، ومنع تزويدها بالسلاح.
وبالفعل وصلت مليشيا الحوثي بفضل الدور الإماراتي والمجلس الانتقالي إلى بيحان وعسيلان لكنها لم تتمكن من التقدم أكثر مما يعني فشل الورقة الثالثة.
الورقة الرابعة والأخيرة
وبعد أن فشلت كل أوراقها السابقة، وتبخرت كل مؤامراتها على شبوة، رأت الإمارات أن الورقة الأخيرة التي يمكن استخدامها ضد السلطة المحلية في شبوة وبشكل خاص محافظ المحافظة الذي رفض اتباع أوامرها، هي بإرسال " عوض بن الوزير العولقي" - المقيم على أراضيها - إلى شبوة، ودعمه بالمال من أجل استقطاب النفوس الضعيفة التي كانت تقتات على مائدة عفاش.
ابن الوزير جاء من دولة الإمارات بتوجيهات من النظام الاماراتي من أجل زعزعة أمن واستقرار شبوة، وضمان تحقيق مصالح دولة الإمارات في المحافظة الغازية والنفطية وأهمها بقاء القوات الإماراتية في ميناء بلحاف.
كل عاقل سيسأل لماذا لم نشاهد ابن الوزير عندما سيطرت مليشيا الحوثي على أجزاء من شبوة بعد الانقلاب 2014م؟
ولماذا لم يتحدث ابن الوزير الذي يزعم حرصه على شبوة عن السيطرة العسكرية الإماراتية على بلحاف والإضرار بآلاف العمال من المحافظة نتيجة إغلاق الميناء؟
ابن الوزير هو عيدروس الزبيدي، وهو نفسه طارق عفاش، وهو اسم ضمن سلسلة أسماء تستخدمها الإمارات لتخريب الدول العربية والإسلامية ونشر الفوضى فيها مقابل المال.
لكن هذه الورقة ستكون الأخيرة قبل مغادرة القوات الإماراتية شبوة، وخروجها منها ذليلة مهانة، ستفشل الإمارات كما فشلت من قبل ولن يحق إلا الحق ..