الرئيسية - أخبار محلية - صورتين عن فضيحة سفير ابوظبي باسرائيل… الفروقات الخمسة بين الصورتين

صورتين عن فضيحة سفير ابوظبي باسرائيل… الفروقات الخمسة بين الصورتين

الساعة 09:11 مساءً (هنا عدن / خاص )



�لفروقات الخمسة بين الصورتين :
يحلو للبعض دفاعا عن فضيحة سفير أبوظبي لدى الكيان الصهيوني ، وانحنائه بين يدي الحاخام المتطرف طالبا بركته ، أن ينشر صورة عضو الكنيست منصور عباس وهو يوقع تحالفه مع المناهضين لنتنياهو . مهللين أنَّ منصور الإخواني متحالف مع دولة الكيان . فلا فرق حينها بين منصور والسفير ، ولا بين الإخوان وأبوظبي . فأقول لهم شتان بينهما ، لكن الكراهية والتبعية قد أعمت بصيرتكم ، فأخذتم تلتمسون للمخالف عذرا ، وتهاجمون ما ليس كذلك . هناك فروق بين الحالتين فتأملوا لتهتدوا . : 
1- منصور عباس من عرب إسرائيل ، وعضو في الكنيست عن القائمة العربية الموحدة ، وتحالفه سياسي وليس دينيا ، دستوري لا فكريا . بينما الآخر سفير بلد من عرب التطبيع ، وليس عضوا سياسيا في أي تشكيل إسرائيلي ، ولا يخضع للقانون الإسرائيل .
2- منصور وحركة الجنوب مجتهدون في المشاركة بانتخابات الكنيست . حيث شاركوا فيها فعليا عام 1996، رغم دعوة الجناح الشمالي لمقاطعتها . ولذا وعلى إثر الموقف من اتفاق أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير ، حيث أيد الاتفاق الشيخ عبدالله نمر ( الجناح الجنوبي ) ، وعارضه الشيخ رائد صلاح ( الشمالي ) ، فقد انشقت القائمة العربية الموحدة عن  الإخوان . أما السفير فمقلد لشريعة قادته ، منشق عن معتقد الأمة في موالاة إسرائيل وما تمثله من عداء للإسلام وقهر للمسلمين .
3- منصور مجبر سياسيا على الدخول في ائتلاف مع غيره ، ثم يسأل ربه السداد فيما أجتهد فيه ، ولم ينحنِ طالبا بركة أحد . أما السفير فأحنى رقبته المسلمة ، راضيا بالخضوع ليد الحاخام ليمنحه رقية الكهنة وبركة التبعية .
4- منصور يمثل في الكنيست عرب إسرائيل ويسعى مع كتلته ليؤدي دورا في خدمتهم . بينما السفير وقيادته يسعون لخدمة إسرائيل ، ودعمهم بكل ما يذل العرب ويضر الإسلام والمسلمين .
5 - منصور وإن انشق ومن معه عن الحركة الإسلامية في الداخل ، يبقى مسلما مجتهدا فيما يراه الأصوب لعرب إسرائيل في حياتهم وعبادتهم . أما السفير وكتلته فينشق معلنا ولاءه لحكمة الحاخام ، عبر دعمهم المطلق ورعاية معتقدهم ، مع علمهم أن ذلك مضاد للعقيدة الإسلامية وأصول الدين .
أبو الحسنين محسن معيض