�نا عدن | متابعات
أطلق الكاتب الصحفي محمد المسبحي صرخة إنسانية عبر صفحته على فيسبوك، وصف فيها الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي في مدينة عدن بأنه لم يعد مجرد أزمة خدمية، بل مسألة تتعلق بالحياة أو الموت، مشددًا على أن الكهرباء في عدن "ليست رفاهية بل أوكسجين حياة".
وقال المسبحي في منشوره:"في عواصم الدنيا، تنقطع الكهرباء فيتأثر مزاج الناس.. لكن في عدن، لما تنقطع الكهرباء تنقطع الأنفاس.. أطفال يغرقوا في عرقهم، مرضى يتنفسوا الموت، شيوخ تتلوى من حرارة لا ترحم، وأحلام الشباب تتحول رماد وسط صيف جهنمي."
وأضاف:"من يظن أن الكهرباء مجرد خدمة… ما ذاق جحيم عدن، ولا عاش ليلها الكالح، ولا سمع أنين أم تحاول تبرد طفلها بقطعة كرتون."
وفي منشور آخر أكثر حدة، تساءل المسبحي بغضب:"أفبعد هذا الذل ذل عشر ساعات انطفاء مقابل ساعة ونصف تشغيل أي عقل يقبل بهذا العهر الكهربائي؟ وأي كرامة تبقت في مدينة تُسلخ فيها أرواح الناس يوميًا وسط لهيب هذا الجحيم"
وأكد أن عدن تلفظ أنفاسها الأخيرة، داعيًا إلى تحرك عاجل لإنقاذ المدينة من هذا الواقع المأساوي، ومطالبًا بأبسط الحقوق الإنسانية.
"نحن لا نطلب ترفا، بل نطلب حقنا في التنفس، وفي البقاء بالحد الأدنى من الكرامة.".
تأتي هذه التصريحات في ظل موجة غضب شعبي تتصاعد في عدن مع ارتفاع درجات الحرارة، وتدهور منظومة الكهرباء، في ظل صمت الجهات المعنية وعجزها عن تقديم حلول جذرية لمعاناة المواطنين.
المصدر | عين عدن