�نا عدن | متابعات
تتسارع المواقف الأوروبية الرافضة لخطة حكومة بنيامين نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة، وسط إدانات رسمية وتحركات دبلوماسية غير مسبوقة، تعكس تدهورا حادا في علاقات الكيان الإسرائيلي مع شركائه الأوروبيين.
وزير الخارجية الهولندي “كاسبار فيلدكامب” أعلن أن حكومة نتنياهو تخسر أوروبا بالكامل، مؤكدا سعي بلاده لتعليق اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي والكيان الإسرائيلي، احتجاجا على توسع الحرب في غزة.
وأوضح أن دعم أوروبا لإسرائيل لا يعني القبول بسياسات الحكومة الحالية التي تثير قلقا متزايدا في العواصم الأوروبية.
في السياق ذاته، أعلنت ألمانيا وقف صادرات العتاد العسكري الذي يمكن استخدامه في غزة، حيث أكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس أن بلاده لن توافق على أي توريد عسكري حتى إشعار آخر، داعيا إلى وقف إطلاق النار، ومعربا عن قلقه من معاناة الفلسطينيين.
السويد بدورها وصفت قرار الاحتلال بأنه انتهاك صارخ للقانون الدولي، حيث قالت وزيرة الخارجية ماريا مالمر ستينرغارد إن تصعيد الهجمات ومحاولات ضم أراضي غزة تتعارض مع المبادئ القانونية الدولية، داعية إلى وقف فوري لإطلاق النار.
رئيس الوزراء الأسكتلندي “جون سويني” عبر عن رفضه الكامل لقرار احتلال غزة، مؤكدا أن هذا التصعيد سيزيد من المعاناة الإنسانية ويصعد الصراع، داعيا المجتمع الدولي إلى إيقاف الكيان الإسرائيلي عند حده.
في المقابل، قررت الولايات المتحدة عدم التدخل، حيث نقلت مصادر أميركية أن الرئيس دونالد ترامب ترك للحكومة الإسرائيلية حرية اتخاذ قراراتها، رغم الإدانات المتصاعدة في أوروبا والعالم العربي.
وكانت حذرت الأمم المتحدة من أن الاحتلال الكامل سيعرض حياة الفلسطينيين والأسرى الإسرائيليين للخطر، ودعا المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إلى وقف فوري للخطة، مؤكدا أنها تخالف قرارات محكمة العدل الدولية، وتؤدي إلى نزوح قسري وقتل ومعاناة لا تحتمل.
المساء برس
