�نا عدن | مقالات
احمد حمدي
ناشط اعلامي|
الماء أساس الحياة، لكنه للاسف بات في مدينة المخا خدمة منغصة للحياة ،والناس أهلكتهم شراء الوايتات .
هناك حارات ينقطع عنها مشروع المياه لاكثر من شهر ، وان وصل يصلها ضعيف جدا ولساعات محددة ولا يغطي احتياجات الناس من المياه ثم يذهب مجددا شهرا اخرى .
ولا نعلم اين الخلل!!؟
مسئولو مؤسسة المياه اما انهم فشلو في ادارة المؤسسة ، او تواجههم مشاكل استعصى عليهم حلها ويخفونها ولم يصارحو الناس بها!!! .
تحدثنا مرارا وتكرارا يجب تفعيل نظام حازم لتحصيل فواتير المشروع ومن ثم يوفرون للناس الماء بدل هذه الجعجعة ؟
لكن يبدو ان سياسة التأزيم والانقطاع باتت سياسة متعمدة لدى قيادة مدير مؤسسة الكهرباء لاغراض في نفس يعقوب ، على راسها الاتكال على الغير وتفعيل مشروع شحوتة الديزل والتلاعب بالحصص !!!
المخا منطقة حارة وشراء الوايتات انهكت جيوب الناس ، قيمة الخزان 1000 لتر بـ8000 ريال ولا يكفي اسرة متوسطة العدد مع اقتصاد كبير في الاستهلاك لاسبوع ...
هناك بعض الاسر ميسورة ولديها مرتبات تستر حالهم ، ويستطيعون شراء وايتات الماء ، لكن هناك غالبية وسواد اعظم من السكان حالتهم بالتنك ، سواء كان صياد او عامل بالأجر اليومي او عاطل عن العمل واسرهم كبيرة ...
في مدينة تعز الباردة عاملين ثورة بسبب انقطاع الماء ، وهناك اصوات مرتفعة رافضة لعرقلة مشروع العميد لتزويد مدينة تعز بالماء ، في تعز هناك هامش حرية للرأي والرأي الاخر ومساحة مقبولة للرفض والاعتراض ...
لكن في المخا المدينة الحارة مقر حكم العميد نفسه ، لا احد يجرؤ ان يتحدث عن ذهاب خدمة او انقطاع شريان حياه ، لان المخا لا صوت فيها يعلو على #صوت_المديح ، ومن خالف هذه القاعدة او شذ عنها ، يعتقله فورا الجناج الجامح هواة الديولة بتهمة خدمة العدوان والتواصل مع عملاء الموساد باليمن ، وهو للاسف الجناح المتهور الذي اساء لكل جميل قدمه ولا زال يقدمه العميد/ طارق في كل المجالات ...
في المخا اليوم الناس تئن من العطش بصمت مطبق ، يقابل انينهم اصوات مرتفعة لمزامير ومرافع واصلة الى عنان السماء .