الرئيسية - أخبار محلية - حقائق جديدة عن اعتداءات وهجمات الإمارات …مندوب السودان في الامم المتحدة يفضح قصف بورتسودان من قبل قواعد ابوظبي

حقائق جديدة عن اعتداءات وهجمات الإمارات …مندوب السودان في الامم المتحدة يفضح قصف بورتسودان من قبل قواعد ابوظبي

الساعة 04:43 صباحاً (هنا عدن/ خاص )



في مؤتمر صحفي عقده المندوب الدائم للسودان لدى الأمم المتحدة، السفير الحارث إدريس، عقب جلسة مغلقة لمجلس الأمن، أعرب عن عدم رضا السودان عن طريقة إدارة الاجتماع، والذي خُصص لمناقشة الهجمات بالطائرات المسيّرة على مدينة بورتسودان ومنشآت حيوية أخرى. وأكد أن الاجتماع لم يلبِّ تطلعات السودان، مشيرًا إلى تدخلات إماراتية تهدف إلى إسكات صوت السودان داخل المجلس، وعرقلة قيامه بدوره في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين. ووجّه إدريس اتهامات مباشرة للإمارات بتنفيذ هجمات عبر طائرات مسيّرة متقدمة انطلقت من قواعدها العسكرية على البحر الأحمر، وبطلب من مليشيا الدعم السريع (الجنجويد)، مستهدفةً مطار بورتسودان والمنشآت النفطية والخدمية في المدينة.

‏وأشار إدريس إلى أن السودان يملك معلومات دقيقة ومراقبة استخباراتية تؤكد أن الهجوم الذي نُفّذ في 4 مايو انطلق من قاعدة عسكرية إماراتية، باستخدام طائرات يرجح أنها من طراز MQ-9B أو MQ-9 ومسيرات انتحارية ، بدعم لوجستي من سفن بحرية تابعة للإمارات في البحر الأحمر. كما أشار إلى أن هذا التصعيد قد يكون ردًا انتقاميًا على استهداف طائرة عسكرية إماراتية في مدينة نيالا في 3 مايو، في عملية للقوات المسلحة السودانية، والتي أسفرت عن مقتل 13 أجنبيًا من بينهم عناصر إماراتية ومساعد طيار كيني. واعتبر إدريس أن هذه الحادثة قد تكون السبب المباشر للهجوم على بورتسودان، ضمن نهج تصعيدي تقوده الإمارات لتعويض خسائر مليشيا الدعم السريع بعد إخفاقاتها الأخيرة في وسط السودان.



‏كما أشار إدريس إلى ما ورد في تقارير منشورة، ومنها ما وثّقته قناة "فرانس 24"، حول تسليم قنابل هاون بلغارية إلى الجيش الإماراتي، وهي من نفس نوع الذخائر التي ظهرت لاحقًا في السودان، في يد مليشيا الدعم السريع. وأوضح أن السودان يتوقع من مجلس الأمن أن يتعامل بجدية مع هذه الأدلة، وأن يفرض على الإمارات التوقف الفوري عن تزويد المليشيا بالسلاح والمرتزقة. ودعا الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى ممارسة ضغط حقيقي لوقف ما وصفه بـ"حرب العدوان" على السودان، مشددًا على أن صمت المجتمع الدولي لا يخدم الاستقرار، بل يمنح المعتدي مزيدًا من الجرأة للاستمرار في انتهاكاته.