الرئيسية - أخبار محلية - قال عنه انه احد ماسي التاريخ اليمني المعاصر.. في هجوم عنيف على امير الحرب الزبيدي.. الجبواني: تقيم في قصرٍ "مترف" بأبوظبي تعيش فيه كمواطن "اماراتي".. وتركت عدن للجوع والانهيار والعوز والموت من حرارة الصيف اللاهبة

قال عنه انه احد ماسي التاريخ اليمني المعاصر.. في هجوم عنيف على امير الحرب الزبيدي.. الجبواني: تقيم في قصرٍ "مترف" بأبوظبي تعيش فيه كمواطن "اماراتي".. وتركت عدن للجوع والانهيار والعوز والموت من حرارة الصيف اللاهبة

الساعة 03:29 مساءً



�نا عدن | خاص
صالح الجبواني
وزير النقل السابق|

في زمن الانكسارات الوطنية، لا يبدو مشهد الزعيم المزعوم عيدروس الزبيدي إلا واحدًا من مآسي التاريخ اليمني المعاصر، رجلٌ ترك عدن للجوع والفاقة والعوز والموت من حرارة الصيف اللاهبة، والجنوب يتآكل، ليقيم في قصرٍ مترف بأبوظبي، يعيش فيه كمواطن إماراتي، تحفّه الحماية والامتيازات، وتُضَخ في حساباته مئات الملايين من الدولارات نظير خدمة دامت لسنوات، خدم فيها أسياده أكثر مما خدم شعبه.
إن اختزال الجنوب في شخصٍ مثل عيدروس الزبيدي، ليس إلا خيانةً مضاعفة، خيانة للجنوب الذي قُدِّم على طبق من ذهب للكفلاء مقابل البقاء في القصر، وخيانة لليمن كله الذي يُمزَّق اليوم في صفقات الغرف المغلقة، وعلى يد وكلاء محليين لا يرون من الوطن سوى فرصتهم الشخصية في الثراء والبقاء.
والأدهى من ذلك أن الرجل الذي صدّر نفسه زعيمًا للجنوب وممثلًا لإرادته، بات اليوم يمنع الجنوبيين من التظاهر في شوارع عدن، ويقمع صوت الشعب الذي يدّعي تمثيله. لم يعد يحتمل الهتاف، ولا يرى في الميدان سوى خطر على مكانته. هكذا يتحول الزعيم المزعوم إلى مستبد صغير، يأمر وينهى باسم القضية، ويغلق الشوارع كما تُغلق الملفات المزعجة في مكاتب الأجهزة التي ترعاه.
السؤال الجوهري اليوم: بأي صفة يتحدث عيدروس؟ هل هو قائد جنوبي أم موظف في الخدمة الخاصة لدولة أخرى؟!.. ما قيمة الشعارات حين يتحول حاملها إلى مجرد صورة معلّقة في مجلس أحد الشيوخ، يتلقى التعليمات ويوقّع على الخطط التي ترسمها أجهزة المخابرات في أبوظبي!.