الرئيسية - عربي ودولي - انفجار "الخلاف" الحاد بين ترامب وماسك.. حرب تصريحات "مشتعلة" بين الرجلين.. ترامب يصف ماسك بـ"المجنون" ومحذراً من حرمانه العقود مع الهيئات الحكومية.. وماسك يرد: "من دوني، كان سيخسر الانتخابات الرئاسية، أي قلة وفاء هذه"

انفجار "الخلاف" الحاد بين ترامب وماسك.. حرب تصريحات "مشتعلة" بين الرجلين.. ترامب يصف ماسك بـ"المجنون" ومحذراً من حرمانه العقود مع الهيئات الحكومية.. وماسك يرد: "من دوني، كان سيخسر الانتخابات الرئاسية، أي قلة وفاء هذه"

الساعة 03:07 مساءً

هنا عدن | متابعات
تبادل الرئيس الأميركي دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك الانتقادات الخميس بعد أيام من مغادرة الأخير منصبه الحكومي، إذ أعرب ترامب عن "استياء بالغ" مما أدلى به حليفه السابق بشأن مشروع الميزانية الضخم، ليردّ أغنى أغنياء العالم بالقول إن الجمهوري كان سيخسر الانتخابات الرئاسية لولا دعمه.

وفي أحدث تصريح له هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ"إنهاء العقود الحكومية" الممنوحة للملياردير إيلون ماسك، بعد توتر علاقتهما بسبب انتقادات لاذعة وجهها الأخير إلى مشروع قانون الضرائب عقب مغادرة منصبه في البيت الأبيض.

وقال ترامب في منشور على منصة "تروث سوشيال"، الخميس: "أسهل طريقة لتوفير مليارات الدولارات من ميزانيتنا هي إلغاء الدعم الحكومي والعقود الممنوحة لإيلون".

وأضاف: "كنت أستغرب لماذا لم يفعل جو بايدن ذلك. إيلون كان يفقد مكانته، وقلت له أن يرحل. لقد ألغيت اللوائح التي كانت تُجبر الناس على شراء سيارات كهربائية لا يريدها أحد، وكان يعلم ذلك منذ شهور، لكنه جنّ جنونه في حينها"، وفق ما نشرته وكالة الأناضول.

وكان ماسك ندد الثلاثاء بمشروع قانون الميزانية الضخم الذي يسعى ترامب لإقراره في الكونغرس. وفي أول تعليق له على المسألة، انتقد ترامب لدى استقباله المستشار الألماني فريدريش ميرز في البيت الأبيض، مالك شركتي سبايس إكس وتيسلا.

وقال للصحافيين في المكتب البيضاوي "إيلون وأنا جمعتنا علاقة رائعة. لا أعرف ما اذا ستبقى كذلك. لقد فوجئت" بالانتقادات من ماسك بعد أيام من مغادرته منصبه على رأس هيئة الكفاءة الحكومية في إدارة الرئيس الأميركي. 

وتابع "لقد خاب أملي كثيراً، لأن ماسك كان يعلم التفاصيل الدقيقة لمشروع القانون هذا أفضل من كل الجالسين هنا... فجأة أصبحت لديه مشكلة".

ولم تمض دقائق حتى ردّ ماسك عبر منصته إكس، واصفاً تصريحات الرئيس البالغ 78 عاماً حول علمه بالتفاصيل الدقيقة لمشروع القانون، بأنها "خاطئة". 

وأرفق مالك منصة إكس فيديو لترامب يقول فيه إن ماسك امتعض من فقدان الدعم المخصص للسيارات الكهربائية، بعبارة "خاطئ"، وفق ما نقلت "فرانس برس".

وتصاعدت حرب التغريدات، حيث كتب ترامب أنه طلب من إيلون ماسك مغادرة منصبه على رأس هيئة الكفاءة، واصفاً إياه بـ"المجنون" ومحذراً من حرمانه العقود مع الهيئات الحكومية، مع احتدام الانتقادات المتبادلة بينهما. 

وكتب ترامب عبر منصته تروث سوشال "طلبت منه (إيلون) أن يغادر"، مضيفاً "الطريقة الأسهل لتوفير المال في ميزانيتنا، مليارات ومليارات من الدولارات، هو إنهاء الدعم والعقود الحكومية لإيلون".

وبعيد ذلك، صعّد قطب التكنولوجيا من لهجته حيال الرئيس الأميركي، معتبراً أنه كان سيخسر انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني 2024 لولا دعمه. 

وكتب ماسك "من دوني، كان ترامب سيخسر الانتخابات. أي قلة وفاء هذه". وتكبدت شركة تيسلا للسيارات الكهربائية المملوكة لماسك خسائر هائلة في بورصة وول ستريت الخميس على خلفية السجال.

وقرابة الساعة 19:05 بتوقيت غرينيتش، تراجع سعر سهم الشركة الى 285.41 دولاراً، بخسارة قدرها 14,04 في المائة، ما أفقد الشركة أكثر من 140 مليار دولار من قيمتها السوقية، بحسب ما أوردت "رويترز".

ويأتي السجال العلني بعد أقل من أسبوع على حفل وداعي أقامه ترامب لماسك في المكتب البيضوي مع انتهاء مدة توليه إدارة هيئة الكفاءة المكلفة خفض النفقات الفدرالية. وتصاعدت التوترات بين ترامب وماسك بعدما ندّد الأخير بمشروع الميزانية.

وقال ترامب إنه قد يتفهم سبب استياء ماسك من بعض الخطوات التي اتخذها، بما في ذلك سحب مرشحه لقيادة وكالة الفضاء ناسا. 

ويصف ترامب مشروع قانون الميزانية بأنه "كبير وجميل"، لكن ماسك وصفه الأربعاء بأنه "ضخم وشائن" و"رجس يثير الاشمئزاز".

وسبق أن لوّح ترامب بإلغاء عقود حكومية ضخمة ممنوحة لماسك، بما في ذلك لإطلاق صواريخ فضائية واستخدام خدمة الأقمار الصناعية ستارلينك. وقدّرت وسائل إعلام أميركية قيمة العقود بـ18 مليار دولار.

ورداً على ذلك قال ماسك إن شركته سبايس إكس ستباشر "سحب" مركبة دراغون الفضائية من الخدمة، علما بأنها تعد ذات أهمية حيوية لنقل الرواد التابعين لناسا إلى محطة الفضاء الدولية. 

وجاء في منشور لماسك على إكس "في ضوء بيان الرئيس حول إلغاء عقودي الحكومية، ستباشر سبايس إكس سحب مركبة دراغون الفضائية من الخدمة على الفور".

وانضم ماسك إلى الحكومة بخطط جريئة لخفض تريليوني دولار من الميزانية الاتحادية. وقد غادر الأسبوع الماضي بعد أن حقق أقل من ذلك بكثير، حيث تمكن من تقليص حوالي نصف بالمئة فقط من إجمالي الإنفاق. 

وتسبب عمله في إلغاء آلاف الوظائف الاتحادية وخفض مليارات الدولارات من المساعدات الخارجية وغيرها من البرامج في إحداث اضطراب في الهيئات الاتحادية بينما أثار احتجاجات واسعة النطاق في مراكز بيع تسلا في الولايات المتحدة وأوروبا.

المصدر | وسائل اعلام عربية