هنا عدن | متابعات
تواصل آلة الحرب الإسرائيلية حصد أرواح المدنيين في قطاع غزة، حيث أفادت مصادر فلسطينية بسقوط ثمانية شهداء منذ ساعات الفجر الأولى، إلى جانب عشرات الجرحى الذين استهدفهم جنود الاحتلال بالرصاص الحي عند مركز توزيع المساعدات في منطقة الشاكوش شمال رفح.

المجزرة الجديدة تأتي في سياق سياسة ممنهجة ضد الفارين من الجوع والعطش، إذ تحوّلت نقاط توزيع المساعدات إلى ميادين موت، بعدما باتت القوات الإسرائيلية تستهدف كل من يحاول الحصول على قوت يومه.

مأساة المنتظرين للمساعدات

المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، الدكتور خليل الدقران، أكد لقناة المسيرة أن الاحتلال قتل منذ بداية العدوان أكثر من 2200 مواطن كانوا في طوابير انتظار المساعدات، فيما أصيب ما يزيد على 13 ألفاً في ظروف مأساوية تعكس عمق الكارثة الإنسانية.

البنية التحتية للمياه تحت النار

وفي جانب آخر من الانتهاكات، أوضح الدقران أن الاحتلال دمّر معظم مصادر مياه الشرب في القطاع، ما أدى إلى تلوث واسع للمياه الجوفية نتيجة اختلاطها بمياه الصرف الصحي.

وأكد أن مياه الشرب المتبقية غير صالحة للاستهلاك البشري، وهو ما ينذر بتفشي الأوبئة والأمراض على نطاق واسع.

انهيار المنظومة الصحية

وحذّر المتحدث باسم وزارة الصحة من أن المستشفيات ومراكز العلاج أصبحت شبه عاجزة عن تقديم الخدمات الطبية نتيجة 
الحصار الخانق وانعدام الأدوية والمواد الغذائية الأساسية، مشيراً إلى أن المرضى اليوم “يصارعون الموت بصمت” في ظل صمت المجتمع الدولي وعجز المنظمات الإنسانية عن التدخل الفعّال.
المصدر | المساء برس