2025/07/04
تقرير استقصائي خاص | حضرموت تحت المجهر .. اللواء طالب بارجاش: فساد بالمليارات وتنفيذ مخطط لتفكيك للنخبة الحضرمية لأجل أجندات خارجية

تقرير استقصائي خاص | حضرموت تحت المجهر

بالوتائق والصور والشهادات 
اللواء طالب بارجاش:  فساد بالمليارات وتنفيذ مخطط لتفكيك للنخبة الحضرمية لأجل أجندات خارجية
إعداد: وحدة التحقيقات الميدانية – خاص _هنا عدن

تمهيد :
* منذ  أن تسلّم اللواء طالب بارجاش قيادة المنطقة العسكرية الثانية قبل عامين تقريبا بدأت حضرموت تتآكل من الداخل: تفكيك منظم لقوات النخبة الحضرمية، نهب ممنهج للمال العام، إحلال تشكيلات عسكرية غريبة عن الأرض، تحت غطاء رسمي وشبهات تواطىء سياسي ونهب اراضي ورواتب ومساحات الجنود وبيع أسلحة ووووو التي نفتحها معكم في هذا التحقيق الصحفي الاستقصائي .

* تسارعت الوقائع الميدانية التي رصدها التحقيق، لتكشف أن بارجاش ليس مجرد مسؤول فاسد و قائد عسكري فاشل، بل هو واجهة لخطة أكبر تستهدف إسقاط السيادة العسكرية الحضرمية من الداخل، وتجريد حضرموت من كل أدوات قوتها واستقلال قرارها؛ تمهيدًا لتسليمها لقوى خارجية لا تنتمي لها .

---

أولاً : من إنجاز شعبي إلى مخطط للتصفية

* بعد أن تم تحرير مدينة المكلا وساحل حضرموت من قوة سيطرة القاعدة في إبريل 2016م، لم يكن في المشهد قوة عسكرية غير النخبة الحضرمية، التي تأسست العام 2015م  ، وصدر قرار الرئيس هادي باعتمادها قوة عسكرية رسمية في يوليو2015م .

* ما جرى لاحقًا على يد اللواء بارجاش الشروع في عملية تجريف بطيئة مدروسة لما حققته حضرموت من إنجاز عظيم مقدس واستقلال عسكري لحضرموت  .

* فصل بارجاش المئات من الجنود الحضارم دون مبررات واضحة، وأوقف رواتب الآلاف منهم ، وفي نفس الوقت استقدم مجندين من خارج حضرموت وضمهم في وحدات ما تُسمى بـ"الدعم الأمني" التي لا تخضع للقيادة المحلية ولا لوزارة الدفاع اليمنية بل تتبع المجلس الانتقالي الجنوبي مباشرة. 

* يؤكد جنود وضباط تحدثوا لـ "فريق التحقيق "  أن أوامر النقل والتصفية للجنود والضباط لا تتبع لاعتبارات مهنية، بل ترتبط بهوية الجندي وانتمائه القبلي والمناطقي والسياسي، مما حول المؤسسة العسكرية إلى كيان هشّ يخدم أجندة غير حضرمية .

---

ثانيًا : ماضٍ غامض ... وصعود مريب

بارجاش ليس ابن المؤسسة العسكرية الحديثة، بل خرج من عباءة الاستخبارات التابعة لصنعاء، وتورّط سابقًا بعلاقات مع تنظيم القاعدة قبل و خلال سيطرتهم على المكلا وبعد تحريرها .

أبرز المحطات في مسيرته:

* في أبريل 2013    عين مدير استخبارات حضرموت    خلفًا لضابط تم اغتياله من قبل تنظيم القاعدة ، التي نفذت اغتيالات في مئات من الكوادر الحضرمية العسكرية الأمنية والاستخباراتية .

* الفترة 2013-2015     ظهرت شبهات تنسيق مع القاعدة     ، فهناك تقارير أمنية تشير إلى "غضّ الطرف" عن تحركاتهم ومساعدتهم، في إطار اتفاق بين بارجاش والقاعدة مقابل عدم المساس بحياته.

* في أبريل 2015     فر بارجاش من المكلا    قبل دخول القاعدة بيومين في إشارة واضحة إلى أن علمه بالأمر وتنسيقه مع التنظيم .
* أثناء حكم القاعدة لمدينة المكلا 2025م عين المسؤول العسكري بمنطقة فوة بأمر من التنظيم وتولى مع عدد من الضابط المتعاونين تدريب مجاميع المنظمه لتنظيم القاعدة في احد المعسكرات في مديرية بروم ميفع وتم قصف المعسكر من قبل الطيران الأمريكي. 

* يوليو 2015 تم     تعيينه قائدًا للواء الريان بقرار رئاسي الذي يتخذ من منطقة لبنة بارشيد التابعة لدوعن مقرا لها ، ولم يشارك أبدا في تحرير المكلا     .


* عام 2017م كلف بتحرير وادي المسيني معقل تنظيم القاعدة ، وفشل في تنفيذ عملية وادي المسيني الأولى ، وهرب تاركا قواته وجنوده وحدههم في مرمى نيران العدو ، واستشهد أكثر من سبعة جنود وجرح العشرات بسبب ذلك ، لهذا طالب أهالي الشهداء والجرحى والجنود والناجين من المعركة فتح تحقيق في الحادثة ، ووجهوا اتهاما مباشرا إلى طالب بارجاش بالتعاون والتخابر مع القاعدة. 
* مجزرة نقطة العقيق: دماء الجنود في رقبة القائد

مارس 2018م من أبرز المحطات السوداء في سجل اللواء طالب بارجاش، تلك التي ارتُكبت في نقطة العقيق غرب مدينة المكلا مديرية حجر ، حين تم ذبح ما يقارب عشرة جنود في هجوم مباغت نفذته عناصر تنظيم إرهابي فجرًا.

المثير للريبة أن العملية التي نفذت فجرا جاءت بعد ساعات فقط في  المساء من صدور أوامر مباشرة بسحب الذخيرة من الجنود المرابطين في النقطة، رغم تحذيرات أمنية مسبقة باحتمالية تعرض الموقع لهجوم بعد هروب القاعدة من وادي المسيني .
شهادات من جنود كانوا في الموقع، أحدهم كان مرافقًا شخصيًا لأحد القادة، أكدت أن الذخيرة تم سحبها مساء اليوم السابق، وترك بعض الجنود بلا أي سلاح والاخر بدون ذخيرة يمكنهم من الدفاع عن أنفسهم، مما جعلهم ضحية سهلة لمجزرة بشعة.

اللواء طالب بارجاش، الذي كان يقود لواء الريان حينها، يتحمل مسؤولية مباشرة عن هذه الكارثة، التي ما زالت حتى اليوم حاضرة في ذاكرة رفاقهم وأهاليهم الذين يطالبون بالتحقيق فيها .

* تولى في عام 2020م قائدا لواء حضرموت بقرار اللواء فرج سالمين البحسني قائد المنطقة الاسبق انذاك .

* تولى    قيادة المنطقة العسكرية الثانية في نوفمبر 2013م بقرار جمهوري    بترشيح من قبل اللواء فرج سالمين البحسني والمجلس الانتقالي الجنوبي في قرار غير مفهوم أصدرته وزارة الدفاع.

ملاحظة :
لم يُحاسَب بارجاش على أي من تلك الإخفاقات، بل ظل يصعد ويستحوذ على مفاصل القرار العسكري في حضرموت .

---

ثالثًا : فساد منظم بالمليارات وتقاسم مع قيادات وزارة الدفاع 

تؤكد وثائق وشهادات ميدانية أن الفساد في عهد بارجاش لم يكن سلوكًا فرديًا، بل شبكة متكاملة من النهب والجباية:

الرواتب:

* يتم خصم 2000 ريال يمني من راتب كل جندي وضابط في المنطقة العسكرية الثانية وقوات النخبة الحضرمية باسم "ضمان صحي" لا وجود له أصلا .

* 60 ألف ريال يمني هي راتب الجندي الأساسي ، ذلك الخصم يقتطع شهريًا على الآلاف منهم بلا تفسير رسمي وبحجج واهية ، علما بأن قوام القوة الفعلية مع الوهمية هي 40 ألف .

* مصادر بالمنطقة العسكرية الثانية قدرت قيمة  الرواتب المنهوبة بحدود 3 مليار ريال يمني كل ثلاثة أشهر ، مليار ريال منها يتم تحويلها إلى حسابات في عدن تابعة لشخصيات نافذة بوزارة الدفاع اليمنية، دون رقابة أو شفافية.


الوقود والإعاشة:

* يستلم بارجاش أكثر من 100 ألف لتر وقود شهريًا مخصص قيادة المنطقة العسكرية الثانية والألوية التابعة لها من أركان وزارة الدفاع بمأرب ، تُباع في السوق السوداء ولا تستفيد المنطقة من لتر واحد من تلك الكمية . 

* يحرم الجنود والضباط الحضارم من " الراشن " المواد الغذائية المخصصة لهم من قبل وزارة الدفاع ، لا يصل للجنود إلا نصف الكمية، وأحيانًا أقل ويتم بيع المنهوب في الأسواق جهارا نهارا .

* هناك شكاو متكررة تتعلق بفساد ضباط التموين لم يُحاسَب عليها أحد .


ميناء المكلا:

"حوش الحاويات" التابع للمنطقة  تم تأجيره لميناء المكلا في عهد قائد المنطقة الاسبق اللواء فرج البحسني يدرّ نحو 100 ألف دولار شهريًا، المفترض أن تكون مخصصة لأسر الشهداء ، يتم تقسيمها بين طالب بارجاش ونافذين في وزارة الدفاع بعدن حسب الاتفاق المبرم بينهم ، لم يستلم أي من  أسر الشهداء والجرحى منذ عهد البحسني ولا دولار واحد ، مع أنهم بأمس الحاجة إليها .

---

 استيلاء على الأراضي ونهب ممنهج: قضايا عالقة أمام القضاء

لم يقتصر فساد اللواء طالب بارجاش على الجوانب المالية والإدارية فحسب، بل امتد ليشمل نهبًا واسعًا للأراضي العامة والخاصة في المكلا وضواحيها، حيث تشير تقارير وشهادات محلية إلى ضلوعه المباشر في الاستحواذ على مساحات شاسعة من الأراضي، مستغلًا سلطته كقائد للمنطقة العسكرية الثانية ونفوذه في الأجهزة المدنية.

وقد رُفعت العديد من القضايا ضده أمام الجهات القضائية، تتعلق بتزوير وثائق ملكية والتدخل في أعمال اللجان العقارية، وتمكين مقربين منه من بسط نفوذهم على أراضٍ مخصصة للمرافق العامة أو تابعة لمواطنين مغلوبين على أمرهم، بعضهم من المغتربين.

لا تزال هذه القضايا قيد النظر، إلا أن بطء الإجراءات القضائية وغياب المحاسبة الحقيقية ساهما في استمرار نفوذه على تلك الممتلكات، في مشهد يعكس اختلال المنظومة العدلية وتواطؤ بعض المتنفذين في تسهيل هذا النهب المنظم.

هذا السلوك لم يمر دون استياء شعبي، فقد نظم أهالي بعض المناطق المتضررة وقفات احتجاجية ورفعوا مناشدات للسلطات العليا، دون أن يتم اتخاذ إجراءات ملموسة توقف التمادي الذي كرّسه بارجاش كأمر واقع، حتى بات يُعرف بأنه "قائد الأراضي" قبل أن يكون قائدًا عسكريًا.


نهب وبيع المعدات العسكرية: تجارة مشبوهة بممتلكات الدولة

في واحدة من أخطر صور العبث بالممتلكات العامة، تورط اللواء طالب بارجاش في بيع معدات ومركبات عسكرية تابعة للدولة دون أي مسوغ قانوني، شملت دبابات وآليات ثقيلة وقطعة بحرية، بعضها من داخل مقر قيادة المنطقة العسكرية الثانية نفسها ، ولم يكتف بارجاش بذلك، بل أوكل المهمة إلى نجله " محمد " الذي أشرف على عمليات البيع لصالح محلات الخردة في مدينة المكلا، فيما تم تهريب بعضها إلى مناطق أخرى مثل سيئون ، وهذه التصرفات تمثل خيانة مباشرة للثقة العسكرية واستهتارًا بأصول الدولة التي خُصصت لحماية الوطن، لا لملء جيوب الفاسدين.

----

رابعا : استنزاف ممنهج للرواتب وتوريث النفوذ

 بارجاش وابنه يحكمان المنطقة العسكرية الثانية بالاستقطاع والسطو :

في سابقة خطيرة كشفت مدى التدهور الأخلاقي والإداري داخل قيادة المنطقة العسكرية الثانية، برزت شكاوى متزايدة منذ أشهر ضد اللواء طالب بارجاش، على خلفية استقطاع مبالغ شهرية من رواتب الجنود دون وجه حق ، لم تتوقف هذه الخصميات عند الجنود العاملين، بل طالت رواتب الشهداء والجرحى، في انتهاك صارخ للقيم العسكرية ولأبسط معايير العدالة والإنسانية.

الوثائق المسربة تؤكد أن هذه الاقتطاعات تُدرج تحت غطاء "الزكاة"، دون وجود أي شفافية أو إعلان رسمي عن الجهة المستفيدة، وهو ما فُسّر على نطاق واسع بأنه غطاء لفساد مالي منظم واستغلال مفضوح للسلطة.

الأدهى من ذلك، أن سطوة اللواء لم تبقَ حكرًا عليه، إذ تحول ابنه محمد طالب بارجاش من مجرد مرافق شخصي إلى الحاكم الفعلي للمنطقة، متجاوزًا التسلسل العسكري، حيث بات يُصدر الأوامر المباشرة للضباط ويتدخل في شؤون التسليح والتجنيد، إضافة إلى إشرافه الكامل على مشاريع المقاولات العسكرية.

شهادات عسكرية وأخرى ميدانية أكدت أن محمد طالب قام بـ:

* منح نفسه صلاحيات تنفيذية دون أي صفة قانونية.

* نقل أسلحة من مخازن التحالف إلى مواقع خاصة، بما فيها منزله في مديرية حجر.

* احتكار كافة مشاريع البناء والمقاولات في نطاق المنطقة العسكرية وتحويلها إلى وسيلة للثراء الشخصي.

هذه التجاوزات خلقت حالة من الغليان داخل صفوف الجنود، الذين أصبحوا يتساءلون: هل ما زالت المؤسسات العسكرية خاضعة للدولة أم باتت رهينة عائلة تمارس النهب وتوريث النفوذ؟

المطالبات اليوم لم تعد تقتصر على وقف الاستقطاع، بل ارتفعت الأصوات بضرورة فتح تحقيق عاجل وشفاف يكشف أين تذهب أموال الجنود، ومن يقف خلف الفساد المتفشي، مع محاسبة كل من تورط في سلب حقوق الجرحى وأسر الشهداء. إنها قضية كرامة وجيش، لا يمكن السكوت عنها.

----

خامسا : أجندات إحلال ميليشيات من خارج أبناء حضرموت بدلا عن النخبة 

سمح بارجاش بإدخال مجاميع مسلحة من خارج حضرموت تتبع للمجلس الانتقالي، وتمركزت في مواقع استراتيجية هامة بحضرموت ، وهذه القوات لا تتبع وزارة الدفاع، ولا تخضع لسلطة حضرمية، بل تُستخدم لإحكام السيطرة على حضرموت من خلال أجندات عسكرية الهدف منها فرض مشاريع سياسية بالقوة على الحضارم تابعة لجهات خارجية .

ضابط في الخدمة قال لنا:

 > "أصبحنا غرباء في وحداتنا فقرارنا ليس بأيدينا، والجنود لا يعرفون من يقودهم ولا من يأمر  بالصرف لهم." وأغلب النقاط أصبح يديرها غرباء ."

---

سادسا : مشروع جديد لبسط القبضة المناطقية والقبلية وتصفية الضباط الوطنيين.

* تحت ستار "إعادة هيكلة"، جرى تهميش كل الضباط الذين لا ينتمون لمنطقة بارجاش مديرية حجر ويهدف ؛ لاجل السيطرة على منافذ الساحل والنقاط العسكرية الإيرادية التي تدر أموالا كبيرة .
* يسعى بارجاش جاهدا لنُقل لواء حضرموت الذي يقوده من لبنة بارشيد دوعن إلى الريان والشحر ومناطق ساحل حضرموت .
* يخطط بارجاش لتجميد وحدات حيادية هامة وسوف ياتي بلواء يقوده أحد أبناء منطقته ليحل محلها .

ردة فعل :
 قادة ألوية النخبة عارضوا خطة إعادة الهيكلة الخاصة ببارجاش ورفضوا تفكيك قوات النخبة الحضرمية ، فغادر طالب بارجاش الأسبوع الماضي إلى عدن حاملا مايقدر ب 80 جالون عسل أصلي كهدايا ورشاوى لقيادات في وزارة الدفاع والرئاسة والحكومة ؛ لاصدار قرار من وزير الدفاع بالهيكلة ، وهذا أمر خطير جدا قد يؤدي إلى انفجار الوضع عسكريا في حضرموت بعدها .
  
سابعا رشاوى وتضليل سياسي لكسب بقاءه في المنصب

 مع تصاعد الأصوات الحضرمية المطالبة بإقالته، لجأ بارجاش إلى تقديم رشاوى منتظمة لقيادات وزارة الدفاع في عدن لضمان استمراره في موقعه، رغم كل التقارير الميدانية التي تكشف إخفاقاته.

ثامنا
 اعتقال العميد اليميني... القشة التي قصمت ظهر علاقة بارجاش بالقيادات العسكرية

لم يكن اعتقال العميد محمد عمر اليميني، أركان حرب المنطقة، مجرد إجراء عسكري، بل مثل لحظة انكشاف لمشروع طالب بارجاش الحقيقي، حيث أظهر كم هو مستعد لاستخدام القوة والعزل ضد أي شخصية تعارض سياسة أسياده و تحاول إيقاف عبثه.

وقد جاء الرد سريعًا: 
جميع قادة الألوية والوحدات العسكرية في المنطقة وقعوا على مذكرة عاجلة للرئاسة والتحالف العربي ووزارة الدفاع، يطالبون فيها بالإفراج الفوري عن العميد اليميني وفتح تحقيق نزيه وشفاف حول واقعة الاعتقال، وفتح ملفات الفساد داخل قيادة المنطقة.
والغريب لم ينشر للان تقرير اللجنة الوزارية التي تراسها رئيس جهاز الاستخبارات بالجمهورية منذ ابريل العام الجاري ولم توجه له اي اتهامات وهو مايؤكد المؤامرة الكيديه ضد اليميني وتتستر وزارة الدفاع بعدن على بارجاش الذي اصبح الدجاجة التي تلد ذهب ويجب حمايتها .

---

تاسعا : التحالف المالي – العسكري مع فيصل بادبيس

تشير المعلومات إلى شراكة متينة بين بارجاش والعميد فيصل بادبيس، الذي يُدير غرفة "القيادة والسيطرة" التابعة قوة التحالغ الموجودة في  مطار الريان ، فبينما يُمسك بارجاش بالقرار المالي والإداري، يُدير بادبيس العمليات العسكرية وتنسيق المهام، في ازدواج غريب ومربك ، وهذه الثنائية خلقت فراغًا في القيادة، وتسببت في حالة استياء واسع داخل الضباط، الذين فقدوا الثقة بسلم القيادة العسكرية.

----

عاشرا : حضرموت على حافة الانفجار

* كل المعطيات تشير إلى أن استمرار بارجاش في منصبه يُهدد هوية حضرموت العسكرية، ويُغذي الانقسام الداخلي، ويُمهّد لانهيار أمني شامل.

* يقول ضابط من داخل المنطقة – رفض الكشف عن اسمه –:

> "يبدو أن الخطة تهدف لإسقاط ما تبقى من مشروع النخبة، وتسليم حضرموت على طبق من ذهب لتشكيلات لا تعرف الأرض ولا تحترمها."

* مع تفاقم الغضب الشعبي والعسكري، وتدهور الخدمات داخل الوحدات، يُصبح الانفجار وشيكًا ، فقط ينتظر الشرارة.

احد عشر : تجميد الميزانية التشغيلية وتدمير الجاهزية

* منذ توليه قيادة المنطقة العسكرية الثانية أوقف بارجاش كافة الموازنات التشغيلية للألوية، بما في ذلك مخصصات الصيانة والزيوت وقطع الغيار، مما أدى إلى خروج المعدات عن الخدمة بالكامل.

* الجنود باتوا يدفعون من رواتبهم لصيانة سياراتهم ، أو عليهم أن يتنقلوا مشيًا على الأقدام، بينما تستمر عمليات النهب والبيع في ملفات الوقود والغذاء دون خجل.

* كل تلك المعطيات تؤكد أن اللواء طالب بارجاش يمثل خطرًا مباشرًا على وحدة وأمن حضرموت، ليس فقط بفعل فساده، ولكن من خلال مشروعه لتفكيك النخبة الحضرمية واستبدالها بعناصر غريبة لا تمت بصلة لأرض حضرموت.

* إن صمت الرئاسة والتحالف العربي ووزارة الدفاع أمام هذه الانتهاكات يضع مستقبل حضرموت في مهب الريح ، فإما أن يتم فتح تحقيق شفاف وشامل فورًا ومحاسبة المتورطين، أو أن حضرموت ستواصل النزيف، أمنيًا وعسكريًا واجتماعيًا، لصالح مشاريع لا تريد لها الخير .

---

أنثى عشر  : التحذيرات والمخاوف

أولاً : انهيار سيادة القرار العسكري الحضرمي

هناك خطة منهجية لتفكيك النخبة الحضرمية، القوة الرسمية التي حمت حضرموت بعد تحريرها، ويتم استبدالها بتشكيلات عسكرية من خارج المحافظة تنفذ أجندات لا تخدم حضرموت .

ثانيًا : تغلغل الفساد وغياب الرقابة

* تم نهب مليارات الريالات من رواتب الجنود تحت مبررات كاذبة (ضمان صحي وغيره).

* بيع الوقود وحرمان الجنود من المواد الغذائية (الراشن)، بينما تُنهب مخصصاتهم التشغيلية دون محاسبة.

* تجميد الميزانيات التشغيلية للألوية تسبب في شلل شبه كامل للمعدات العسكرية.


ثالثًا : تهديد مباشر لوحدة المؤسسة العسكرية

* استغناءات ممنهجة لضباط النخبة والقيادات الوطنية، وفقًا لانتماءات مناطقية وقبلية.

* محاولة إحلال عناصر موالية لبارجاش في مواقع مفصلية لضمان التحكم الكامل في الموارد والمنافذ.


رابعًا : خطر سياسي-عسكري يهدد حضرموت

* المشروع القائم يُمهّد لتسليم حضرموت لتشكيلات عسكرية مرتبطة بالمجلس الانتقالي، بعيدًا عن إرادة أبناء حضرموت.

* محاولة شيطنة كل مخالفية وحبك مؤامرات ضدهم .


خامسًا : انفجار وشيك بسبب الاحتقان العسكري

* تصاعد الغضب بين الضباط والجنود ضد القيادات الفاسدة وعلى رأسها بارجاش.

* اعتقال العميد محمد عمر اليميني كان القشة التي قصمت ظهر الثقة بين القيادة والضباط، وتسببت في موجة احتجاج وتهديدات صريحة بالتصعيد.

سادسًا : تحالف مشبوه في غرف القيادة

* تحالف بارجاش مع فيصل بادبيس "الذي يسعى لتعينه قائدا لاركان المنطقة خلفا للمعتقل اليميني" خلق ازدواجية قيادة خطيرة تُربك الصف العسكري وتُضعف الجاهزية القتالية.

* هناك فراغ قيادي وانقسام حاد داخل صفوف القوات نتيجة تضارب الأوامر والولاءات.


التحذير الأكبر:
حضرموت على حافة الانهيار وذا استمر الصمت الرسمي، فإن حضرموت تتجه نحو:

* تفكيك النخبة الحضرمية كليًا.

* سيطرة ميليشيات غريبة لا تحترم الأرض وأهلها.

* انفجار داخلي عسكري لا يمكن السيطرة عليه.

* توسع الفوضى الأمنية والاحتقان الشعبي والعسكري.

التحذير النهائي :

* حضرموت تواجه مشروعاً خطيراً لتجريدها من قوتها العسكرية، ونهب مواردها، وتهميش أبنائها، وتمكين عناصر خارجية من السيطرة عليها.

* إن عدم التدخل الفوري من الرئاسة والتحالف العربي ووزارة الدفاع يعني تسليم حضرموت على طبق من ذهب لأجندات لا تمثلها، وقد يكون الثمن فادحًا جدًا.

ختامًا: حضرموت ليست للبيع .

---

إعداد ونشر: وحدة التحقيقات الميدانية

مصادر التحقيق:

• إفادات حصرية من ضباط وجنود داخل المنطقة العسكرية الثانية .
*وثائق قضائية بشأن الاستيلاء على الأراضي 
*وثائق الخصومات 
*صور شهداء العقيق 
• تقارير ميدانية موثقة .
• سجلات مالية وشهادات أسر الشهداء .
*شهادات شهود أعيان 
• وثائق تسريب إداري من مقر المنطقة .

تم طباعة هذه الخبر من موقع هنا عدن https://www.huna-aden.com - رابط الخبر: https://www.huna-aden.com/news85981.html