هنا عدن | متابعات
دخلت أزمة انقطاع تموين الغاز المنزلي في محافظة تعز يومها السابع، وسط تصاعد السخط الشعبي وتحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة، في ظل ما وصفته نقابة وكلاء الغاز بـ “العبث” الذي يستهدف المحافظة وسكانها.

وقالت النقابة، في بيان نشرته على حسابها في فيسبوك، ورصده “يمن إيكو”، إن مقطورات الغاز المخصصة لتعز لا تزال محتجزة في نقطة رأس العارة من قبل عصابة مسلحة، في محاولة لإجبار السلطات على تغيير مسار التموين إلى محطة “الفرشة” في محافظة لحج، والتي اتُّهمت سابقاً بإدارة سوق غير منضبط للغاز في تعز على مدى أكثر من ثماني سنوات.

وأضاف البيان أن وكلاء الغاز تحمّلوا لسنوات طويلة كلفة النقل والمخاطر عبر الطرق الجبلية الوعرة مثل “هيجة العبد” و”الكُربة”، قبل أن ينجحوا مؤخراً في إيصال المادة الحيوية من محطات قريبة من مركز المدينة، ما أسهم في تخفيف المعاناة عن المواطنين. لكنه أشار إلى أن ما وصفها بـ “أيدي العبث” عادت مجدداً لتعطيل هذا الإنجاز، وفرض أجندة تصب في مصلحة قوى متنفذة على حساب الأهالي.

واتهمت النقابة الشركة اليمنية للغاز بالتقاعس عن أداء دورها في حماية التموين وضمان تدفق المادة إلى المحافظة، داعيةً إلى تحرك فوري من الجهات الأمنية والعسكرية لفك الحصار عن المقطورات المحتجزة ومحاسبة المتسببين في ما وصفته بـ”العمل الإجرامي”.

كما حمّلت النقابة محافظ تعز المسؤولية المباشرة، داعيةً إياه إلى “استشعار حجم المعاناة والتحرك العاجل لإنهاء الأزمة”، حيث أصبح الوضع فوق قدرة الأهالي على التحمل، في ظل التدهور المعيشي المتسارع وغياب الحلول الجادة.

 المصدر | يمن ايكو