هنا عدن | متابعات
قال محافظ البنك المركزي في عدن أحمد غالب المعبقي إن الوضع الاقتصادي والخدمي في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية “كارثي”، مؤكداً تخلي السعودية والإمارات عن الحكومة اليمنية، في اعترافات جديدة قرنها بمبررات أثارت موجة سخط كبيرة في أوساط رواد مواقع التواصل الاجتماعي من المراقبين والناشطين.
وفي تصريحات تابعها موقع “يمن إيكو” خلال جلسة نقاشية لمركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، قال المبعقي: “الوضع اليوم كارثي، والناس لم يستلموا مرتبات إبريل ومايو وقد جاء موعد استحقاق مرتب يونيو”.
وأضاف أن “هناك تضخم جامح وتدهور مريع لصرف العملة وارتفاع كبير للأسعار”.
وبشأن أزمة الكهرباء، قال محافظ مركزي عدن: “أنا محظوظ لأن لدي مصباح كهربائي الآن، لكن الناس في عدن مثلا يحصلون على كهرباء لساعتين، وتنقطع الكهرباء لثمان ساعات”.
وفي محاولته لتبرير هذا الوضع ألقى المعبقي باللوم على حكومة صنعاء، وقال إن قيامها بمنع تداول الطبعات الجديدة من العملة المحلية جعل الوضع المصرفي متدهورا، وانتقد قرار حكومة صنعاء بتحريم المعاملات الربوية، كما ألقى باللوم على منع تصدير النفط.
وقال: “لم نحصل على تعويض من الأشقاء في السعودية والإمارات عن الإيرادات التي فقدت”.
وأضاف أن تحويل التجارة إلى ميناء الحديدة جعل الوضع أكثر سوءً.
وبشأن قرار التصنيف الأمريكي لحركة “أنصار الله” كجماعة إرهابية، قال المعبقي إنه “قرار إيجابي للقطاع المصرفي برغم الآثار المترتبة عليه مثل إدراج بعض البنوك في لوائح العقوبات”!
وزعم المعبقي أن كل البنوك التجارية تقريبا قد قطعت ارتباطاتها بالبنك المركزي في صنعاء، وأنه لم يتبق سوى بنك واحد يستكمل إجراءات الامتثال الكامل للبنك المركزي في عدن.
وقوبلت تصريحات المعبقي بتعليقات ساخطة وساخرة من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين اتهموه بالفشل والفساد، وسخروا من تصريحاته بشأن انتقال عمليات البنوك التجارية من صنعاء، كما هاجموا بشكل حاد حديثه عن الوضع الكارثي في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية بدون تقديم أي حلول.
وانتقد المعلقون بشكل واسع مزاعم المعبقي بأن حكومة صنعاء هي المسؤولة عن انهيار الأوضاع الاقتصادية في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، مشيرين إلى أن تحويل التجارة إلى ميناء الحديدة، نتيجة لقرار الحكومة المتكرر والقاضي برفع سعر الدولار الجمركي في موانئ سلطاتها، ونتيجة للجبايات المتعددة، على مختلف النقاط الأمنية في الطرقات المؤدية إلى الأسواق اليمنية، ناهيك عن كون التحويل أمر طبيعي لكون ميناء الحديدة يخدم 80% من سكان اليمن.
ووصل سعر صرف الدولار الأمريكي، اليوم الأربعاء، إلى أكثر من 2710 ريالات في مناطق الحكومة اليمنية، وفقا لمصادر مصرفية، كما وصل سعر بيع الريال السعودي إلى 711 ريالا.
ولا زالت الحكومة اليمنية عازمة على تحرير سعر صرف الدولار الجمركي بحجة تغطية الالتزامات المالية، الأمر الذي ينذر بقفزات هائلة للأسعار، وهروب من تبقى من التجار من ميناء عدن إلى ميناء الحديدة للاستفادة من انخفاض واستقرار سعر الدولار الجمركي هناك، والتسهيلات التي تقدمها حكومة صنعاء.
المصدر | يمن ايكو