هنا عدن | خاص
اصدرت قبيلة الجعادنة بمحافظة أبين اليوم الثلاثاء، بيانا حول مليونية العدالة لاحياء الذكرى الأولى لاختطاف المقدم علي عشال ومنع اقامتها في محافظة أبين عقب اعتراض وفد القبائل والجماهير المشاركة من جميع المحافظات الجنوبية في مدينة الأحلام من قبل قوات عسكرية مدججة بالأسلحة والمدرعات والأطقم تابعة لسلطة الأمر الواقع عدن ..
وجاء في البيان:
ما شهدته محافظة أبين امس من تصعيد خطير، إثر قيام قوات عسكرية تابعة لسلطة محافظة عدن باختراق حدودها الإدارية، ودخولها الى محافظة أبين ووضع نقطة امنية في مدينة الأحلام ومنع الموكب القبلي المهيب الذي يقوده الشيخ محمد سكين الجعدني كان في طريقه إلى العاصمة عدن لإقامة "مليونية العدالة" في ساحة العروض بخور مكسر، تخليدًا للذكرى الأولى لاختطاف المقدم علي عشال الجعدني في 12 يونيو 2024، دليل على التحدي الصارخ لقمع المظاهرات والمليونيات السلمية المطالبة بالحقوق القانونية بادوات المؤسسات العسكرية والأمنية في عدن التي حولتها سلطة الأمر الواقع الى أدوات قمع وحماية للمجرمين..
أن جريمة اختطاف المقدم عشال، ومنع موكب مليونية العدالة، ليست مجرد اعتداء على فرد، بل هي ضربة موجهة لكرامة المنظومة العسكرية، واستهانة فاضحة بإرادة المجتمع، وتجسيد حي لسيطرة شريحة مسلحة على امن عدن محافظة السلام تحت مسمع سلطة الأمر الواقع وبصرها، بل وبحماية ظِلالها.
هذا الواقع يُرسّخ سابقة خطيرة تُهدد أي أمل في استقرار حقيقي أو بناء مؤسسي في الجنوب كما تدعي سلطة الأمر الواقع.
تحذر قبيلة الجعادنة سلطة الأمر الواقع في عدن من عواقب استمرار "منع" اقامة المليونيات والمظاهرات السلمية وقمعها، حيث تؤكد أن "العدالة ليست خياراً نتفاوض عليه، بل هي حقٌّ دستوريٌ وإنسانيٌ غير قابلٍ للتفاوض.
واستمرار التعنت المستميت من قبل سلطة الأمر الواقع سيدفع باتجاه مطالباتٍ أوسع تُحاسب كل من تهاون في هذه القضية، محلياً ودولياً".
وشددت قبيلة الجعادنة على أن سلطات الأمر الواقع في عدن تتحمل المسؤولية الكاملة في جريمة اختطاف المقدم علي عشال لثلاثة أسباب وابرزها
سيطرتها الأمنية على محافظة عدن حيث ان الجريمة وقعت في نطاق حكمها الجغرافي
وان تنفيذ الجريمة تم بواسطة قوات تُدار رسمياً من قبل سلطة الأمر الواقع في عدن.
والسبب الثالث هو التستر المستمر .. فعدم كشف الحقائق رغم مرور عامٍ يشي بحماية الفاعلين.
تؤكد قبيلة الجعادنة بمحافظة أبين تمسكها المطلق بمبدأ العدالة كسبيلاً وحيداً لحل قضية نجلها المختطف، المقدم علي عشال، الذي تجاوز اختطافه على يد عناصر من "قوات مكافحة الإرهاب" في عدن عاماً كاملاً دون كشفٍ لمصيره.
تحمل قبيلة الجعادنة سلطات الأمر الواقع في عدن المسؤولية الكاملة عن التواطؤ المتعمد ومنع كل خطوات التعبير السلمي في كشف مصير المختطف المقدم علي عشال والقبض على المتورطين، وعن أي تبعات ناتجة عن التأخير المتعمد أو التعتيم على ملابسات الجريمة ومحاكمة المتورطين.
نؤكد ان العدالة شرطٌ غير قابلٍ للمساومة. ونرفض أي حلٍّ لا يرتكز على إجراءات عدالةٍ شفافةٍ تُكشف فيها الحقيقة كاملةً، وتُقدَّم فيها جميع الجهات المتورطة – منفذين ومخططين – للمحاكمة.
تتحمِّل سلطات الأمر الواقع عدن مسؤوليةً مباشرةً منع اقامة مليونية العدالة وعن كل دقيقةٍ تمرُّ دون كشف مصير المقدم عشال، وعن حماية الفاعلين.
وان أي تأخيرٍ في الإفصاح أو محاسبة الجناة يُعد تواطؤاً جديداً يُضاف إلى سجل الإفلات من العقاب".
تؤكد قبيلة الجعادنة مواصلة "كافة أشكال الضغط السلمي والمليونيات المطالبة بالكشف عن مصير المقدم عشال"، وتحذر من أن "استمرار التغاضي الرسمي لسلطة الأمر الواقع وتعنتها في منع اقامة مليونية العدالة وقمع حرية المطالب بالحقوق القانونية الأمر الذي سيدفع القبيلة وأبناء المحافظة إلى اتخاذ خطوات تصعيدية أوسع لم يعد أمامهم خيار سواها"،
تؤكد قبيلة الجعادنة على "التمسك بالحق الشرعي والقانوني في معرفة مصير ابنهم ومحاسبة كل من تورط في اختطافه.