2025/05/25
تزايد "الاعترافات" الداخلية بان دولتهم اللقيطة منبوذة ومعزولة دوليًا بشكل متصاعد... اعتراف إسرائيلي بدور حماس في تغيير معادلة الصراع

هنا عدن | متابعات
في اعتراف صريح بعجز المؤسسة السياسية والعسكرية الإسرائيلية، أقرّ المراسل العسكري لصحيفة “معاريف” العبرية، أفي أشكنازي، اليوم الأحد، بأن حركة المقاومة الإسلامية “حماس” نجحت في قلب الدينامية السياسية والعسكرية في المنطقة، وجعلت “إسرائيل” في موقع الدولة المنبوذة والمعزولة على الساحة الدولية، بعد أن كانت تُسوّق نفسها على أنها تخوض “حربًا عادلة”.

وفي تقرير مطوّل نشرته الصحيفة الإسرائيلية، وصف أشكنازي أداء حكومة الاحتلال ورئيسها بنيامين نتنياهو بأنه يشبه “مقامر دخل كازينو في لاس فيغاس، كسب أولاً ثم خسر كل شيء”، مؤكدًا أن “إسرائيل فقدت المكاسب التي حققتها في الحرب، ليس بسبب العدو، بل نتيجة غياب القيادة وانعدام الرؤية الاستراتيجية”.

وأشار التقرير إلى أن حماس، رغم كل ما تواجهه من عدوان، تمكّنت من إحداث انقلاب في الصورة الذهنية عالمياً، حيث باتت تظهر في موقع “الضحية”، بينما تتراجع إسرائيل إلى خانة “الملاحِقة”، في ظل ازدياد الانتقادات الدولية وتزايد العزلة السياسية لكيان الاحتلال.

وكشف المراسل العسكري أن “الضغط من أوروبا وكندا والولايات المتحدة لإنهاء الحرب بات واضحاً”، موضحاً أن “كل يوم تأتي بلاغات من شركات طيران جديدة ترفض الهبوط في إسرائيل، ومع الحصار الجوي الحالي، فإن الحصار البحري قادم لا محالة”.

كما وصف حالة الارتباك داخل الحكومة الإسرائيلية قائلاً: “الوزراء غارقون في حسابات شخصية، من مقاطعة جامعات إلى تجاهل أزمات التعليم والمواصلات، في وقت تتآكل فيه صورة إسرائيل الخارجية وتتعمق أزماتها السياسية والعسكرية”.

وأكد التقرير أن “إسرائيل باتت في مفترق طرق خطير”، إذ إنها لم تعد تمتلك خطة للمرحلة التالية في غزة، رغم مرور أكثر من عام ونصف على العدوان، بينما “الجيش” يقاتل في القطاع بثمانية ألوية، وسط ثمن دموي واجتماعي واقتصادي هائل، دون تحقيق أهداف استراتيجية واضحة.

وخلص المراسل إلى أن حكومة الاحتلال “لم تعد تملك لا الخطة ولا القدرة على التصدي للمخاطر الإقليمية الكبرى مثل النووي الإيراني”، لأنها “غرقت في مستنقع غزة”، حيث نجحت المقاومة في استنزافها عسكريًا وسياسيًا، وأجبرتها على التراجع أمام ضغط دولي متصاعد.

وبحسب مراقبين، فإن ما يكشفه الإعلام العبري اليوم، خاصة عبر صحيفة معاريف، عيد بمثابة شهادة من قلب المؤسسة الإسرائيلية على انتصار حماس في المعركة السياسية والإعلامية، وعلى قدرتها في فرض واقع جديد يعيد تعريف ميزان القوى في المنطقة، ويمنح المقاومة بعداً يتجاوز حدود الميدان العسكري ليطال مركز القرار في “تل أبيب” والعواصم الغربية.

 المساء برس

 

تم طباعة هذه الخبر من موقع هنا عدن https://www.huna-aden.com - رابط الخبر: https://www.huna-aden.com/news85458.html