2025/05/23
معترفا بالفشل والفساد والاقصاء.. القيادي احمد سعيد بن بريك عن 'الانتقالي": ارتجالٌ وعشوائية وتسلّط وتمييز ، ويجب تصحيح مساره

هنا عدن | متابعات
أقر نائب رئيس المجلس اللواء أحمد سعيد بن بريك بوجود إخفاقات عميقة واختلالات تنظيمية في أداء المجلس خلال السنوات الماضية، معترفًا بأن قرارات ارتجالية وهيكلة عشوائية أضعفت فاعلية الكيان الذي يقدمه كـ"الممثل السياسي لمشروع استعادة الدولة الجنوبية".

وقال بن بريك، في منشور له على منصة "إكس" تابعه "المصدر أونلاين "، إن الأداء السياسي للمجلس شابه القصور، وتغوّلت فيه البيروقراطية والمركزية المفرطة.

وأكد بن بريك أن هذا القصور أدى إلى تهميش الكفاءات وتراجع تأثير الجنوب في المؤسسات السياسية والإدارية، خصوصًا في الشراكة مع الحكومة المعترف بها دوليًا.

وفيما حاول الحفاظ على تماسك المجلس بوصفه "الإطار الجامع" لأبناء الجنوب، شدد بن بريك على أن "النقد البنّاء والاعتراف بالأخطاء لا يعني التخلي عن المجلس، بل يعكس حرصًا على تقويم أدائه وتعزيز جاهزيته للمرحلة القادمة".

ويأتي اعتراف بن بريك بعد سنوات من الترويج لخطاب الانتصار واحتكار التمثيل السياسي للجنوب، ليضع علامات استفهام حول مصير المشروع الجنوبي في ظل تزايد الغضب الشعبي من الأداء المتراجع للمجلس، خاصة في المناطق الخاضعة لسيطرته، والتي تشهد أزمات خدمية وأمنية ومعيشية متفاقمة.

وتابع بن بريك حديثه قائلاً إن اللحظة الحالية "تفرض مسؤوليات تاريخية"، داعيًا إلى اغتنام الفرص وتحويل "الحلم الجنوبي المؤجل" إلى واقع، ومؤكدًا أن الجنوب "قادم لا محالة"، لكن بشرط أن يتحول الخطاب إلى فعل، وأن يُعاد ترتيب الأدوات الداخلية بعيدًا عن الخطابات الشعبوية.

ويرى مراقبون أن رسالة بن بريك، وإن حملت طابعًا احتفاليًا بما اسماها ذكرى "فك الارتباط"، بدت أقرب إلى مراجعة نقدية من داخل المجلس، وجرس إنذار يلفت إلى أن أداء المجلس ظهر مناقضاً للشعارات التي سوقها خلال السنوات الماضية ومخيباً لآمال شرائح متزايدة من الجنوبيين، الذين باتوا يتساءلون عمّن يملك القرار فعلاً.
المصدر اونلاين

 

تم طباعة هذه الخبر من موقع هنا عدن https://www.huna-aden.com - رابط الخبر: https://www.huna-aden.com/news85439.html