في حين يبدو أن الحوثيين استفادوا من التقارب السعودي - الإيراني، يستمر موقف الحكومة اليمنية في الضعف؛ بسبب التوتر المتزايد بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في الجنوب.
هذا ما كشفت عنه دراسة لمعهد أمريكي نُشرت مؤخراً. وأشارت إلى أن السعودية والإمارات تتنافسان للسيطرة على جنوب اليمن، منذ بدء تدخلهما العسكري في العام الفين وخمسة عشر، ومع تخفيض الإمارات عملياتها في اليمن إلا أنها تعمل من خلال وكلاء محليين.
بحسب دراسة معهد هدسون الأمريكي، فإن السعوديين يدعمون الحكومة الشرعية مقابل الدعم الإماراتي للمجلس الانتقالي، غير أن الدعم السعودي ظل غير كافٍ وغير متّسق، وقد أعاق هذا القصور قدرة الحكومة اليمنية على تنفيذ حملة عسكرية ناجحة.
المصالح المتضاربة لشريكي التحالف السعودي - الإماراتي في اليمن تسببت في حدوث إشكاليات متعددة، منها قيام قوات المجلس الانتقالي بطرد الحكومة الشرعية من عدن في أغسطس من العام الفين وتسعة عشر. وبحسب الدراسة، فقد كان لهذا الحدث تأثير ضار على قدرة الحكومة على العمل.
تشكيل المجلس الرئاسي زاد من نفوذ الإمارات في اليمن بحسب الدراسة، حيث يميل إليها أربعة من أعضاء المجلس الثمانية، كما أدت سيطرة حلفاء الإمارات على محافظتي شبوة وأبين، خلال عام ألفين واثنين وعشرين، إلى مزيد من تآكل سلطة الحكومة الشرعية.
أضاف التنافس السعودي - الإماراتي إلى الحالة اليمنية شبكة معقدة من الحروب بالوكالة، والعلاقات السياسية والعسكرية المعقّدة بشكل متزايد، يستفيد منها الحوثيون بدرجة أساسية.
وخلصت الدراسة إلى أن الشرخ المتزايد بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في جنوب اليمن يقرِّب الحوثيين من هدفهم!