توقع المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية أن السعودية والإمارات ستقلصان تدخلهما العسكري في اليمن الذي مزقته الحرب منذ 8 سنوات.
وأوضح المجلس في دراسة حديثة أعدتها الكاتبة "هيلين لاكنر" أن خروج الرياض وأبوظبي من حرب اليمن قد يكشف الانقسامات في كل من مناطق الحكومة والحوثيين.
ولفت إلى أن اليمن أصبح دولة أكثر انقسامًا من أي وقت مضى لدرجة أنه قد يكون من المستحيل قريبًا إعادة تجميعها مرة أخرى، وفقا لموقع "المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية".
وانتقدت الدراسة الدور السلبي للاتحاد الأوربي والمجتمع الدولي إزاء الحرب في اليمن والفشل في تقديم مقاربات لانهاء الاقتتال والاكتفاء بتقديم مساعدات طويلة الأجل بدلا عن انهاء المشكلة.
وأفادت بأن اليمن اليوم دولة مجزأة للغاية، وهذا الانقسام الواسع أساسي للصراع الحالي، لافتا إلى وجود انقسامات أخرى داخل المناطق أنفسها.
ولفتت الدراسة الى تفاقم النفوذ الخارجي في اليمن الذي إذا العنف والصراع والحرب بالوكالة بين السعودية والامارات من جهة وايران من جهة أخرى.
وفي وقت سابق، أكدت دول الخليج دعمها لمجلس القيادة الرئاسي، والكيانات المساندة له، وذلك لتمكينه من ممارسة مهامه في تحقيق الأمن والاستقرار.
ودعت الحوثيين إلى الاستجابة إلى الدعوة التي وجهها مجلس القيادة الرئاسي، للبدء في التفاوض تحت إشراف الأمم المتحدة، للتوصل إلى حل سياسي.
كما جددت دعمها لجهود الأمم المتحدة، التي يقودها المبعوث هانز غروندبرج، وجهود المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيم ليندر كينغ.
وأشادت بتمسك الحكومة اليمنية بالهدنة الإنسانية، ودعت إلى ممارسة ضغط دولي على الحوثيين لتجديد الهدنة الإنسانية، ورفع الحصار عن مدينة تعز.