أكد وزير الخارجية، أحمد بن مبارك، أن هناك انسدادا حقيقيا في جهود حل الأزمة اليمنية سياسيا، جراء تعّنت مليشيا الحوثي.
وأوضح، في حديث تلفزيوني، أن الثورة الداخلية في إيران وتعثّر الملف النووي انعكس بشكل سلبي على الملف اليمني، مشيرا إلى أن طهران تستخدم الملف اليمني كرهينة للضغط ضمن ملفات أخرى، لتحقيق أهدافها في الملف النووي.
ولفت إلى أن التقديرات الدولية والمحلية، مطلع أكتوبر/ تشرين أول الماضي، كانت تمشي في اتجاه تجديد الهدنة، إلا أن المليشيا رفضت رغم تلبية الكثير من مطالبها أكثر من الحكومة الشرعية، مؤكدا أن البُعد المتعلّق بإيران كان له التأثير الأكبر في موقف المليشيا.
وأشار إلى أن المليشيا لا ترى في السلام فرصة، لأنها بحاجة إلى مزيد من الوقت لإحداث تغيير في المجتمع اليمني، وتتربّح من هذه الحرب، ولا تريد أن تفقد ذلك من خلال الجنوح للسلام.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد حث المليشيا والحكومة بقوة على اغتنام هذه الفرصة، قائلا إن هذه هي اللحظة المناسبة للبناء على المكاسب التي تحققت، والشروع في طريق استئناف عملية سياسية جامعة وشاملة، للتوصل إلى تسوية تفاوضية، لإنهاء الصراع في البلاد.