ذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يسعى إلى الخروج من حرب اليمن بتوحيد الجبهة ضد الحوثيين.
ولفتت الصحيفة إلى أن أية جبهة معادية للحوثيين ذات مصداقية سوف تسمح له بتقليص بصمته على الأرض، خاصة وأن الحرب تلحق ضررا خطيرا بصورته في الرأي العام الغربي.
وأكدت الصحيفة أن السعودية تستخدم الهدنة لمحاولة إعادة ضبط تدخلها العسكري أو على الأقل لإعطاء الانطباع عن ذلك.
ونقلت الصحيفة عن مصدر يمني فضل عدم الكشف عن هويته، قوله إن السعوديين "يقولون إنهم جربوا كل شيء مع الحوثيين.. قصفوهم وحاولوا شراءهم والتفاوض معهم، لكنهم فشلوا".
موضحا أن السعوديين يسعون الآن التمسك بنهج أمني يتمحور حول الدفاع عن حدودهم، ولم يعد لديهم اهتمام بالاعتبارات الأيديولوجية.
وتابعت الصحيفة الفرنسية التعليق إن "حجر الأساس لهذه الاستراتيجية الجديدة هو المجلس الرئاسي، المؤلف من ثماني شخصيات معارضة للحوثيين".
مشيرة إلى ان المجلس تشكل بتحريض من الرياض واستعاد صلاحيات رئيس الدولة الفخري، عبد ربه منصور هادي، الذي دفعه حاميه السعودي إلى الهامش، حسب الصحيفة.
وأكدت أن السعودية لم تعد تريد الظهور كمحارب ومن باب أولى على أنها المحرض الرئيسي للصراع ولكن كوسيط محايد.
واعتبرت الصحيفة أنه إذا تمكن المجلس الرئاسي من فرض نفسه، فسيساعد ذلك السعودية على إخراج نفسها من الصراع اليمني.