أكد عضو المشاورات اليمنية في الرياض، عبدالله عوبل، تعرض فريق المحور السياسي للاحتجاز بالقصر الملكي، قبيل صدور بيان نقل السلطة.
وأكد عوبل، في منشور توضيحي على فيس بوك، أن المشاركين في المشاورات تفاجأوا بصدور قرار نقل صلاحيات عبدربه منصور هادي إلى المجلس الرئاسي، متهما الأمانة العامة لمجلس التعاون والقيادة السعودية بالكولسة، ومنح الترضيات، حد قوله.
وروى عوبل أنه عقب خلاف المشاركين في نقاش المحور السياسي، حول المقترحات المقدمة لإصلاح مؤسسة الرئاسة، استدعت القيادة السعودية العديد من الأعضاء المشاركين للقاء مسائي مع الأمير خالد، مستبعدة بعض الأسماء.
وتابع أنه عقب الاجتماع تم توزيع المشاركين في غرف داخل القصر الملكي حتى الخامسة فجرا، كما دُفع بأحد موظفي مجلس التعاون لقراءة بيان نقل السلطة على المتواجدين، وطلب منهم التوقيع عليه مباشرة.
وسلّم الرئيس هادي بشكل مفاجئ، فجر أمس، صلاحياته كاملة لمجلس رئاسي جديد، يتكون من ثمانية أعضاء برئاسة اللواء رشاد العليمي.
وقد أثار نقل السلطة جدلا واسعا حول مستقبل اليمن، بالنظر إلى الخليط غير المتجانس لأعضاء المجلس الرئاسي، الذي يضم ممثلين عن تشكيلات عسكرية موالية للرياض وأبوظبي، بالإضافة إلى محافظي مأرب وحضرموت.
وأكد الرئيس هادي، في كلمة له، إنشاء مجلس قيادة رئاسي لاستكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية، وتفويضَ المجلس تفويضاً لا رجعة فيه بكامل صلاحياته، وفق الدستور والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.
وأضاف أن المجلس الرئاسي يختص أيضا بصلاحيات نائب الرئيس كافة.
ورحّبت السعودية بتشكيل المجلس، معلنةً تقديم دعم مالي عاجل للاقتصاد اليمني قدره 3 مليارات دولار.
وأوضحت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن الدعم يأتي "انطلاقا من سعي المملكة المستمر لدعم السلام والاستقرار باليمن، والتوصل لحل سياسي شامل بين الأطراف اليمنية لتحقيق السلام والتنمية والازدهار لليمن وشعبه الشقيق".