أقدمت فصائل مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً على ارتكاب جرائم تهجير جماعي واقتحام وإحراق منازل في مديرية كريتر بعدن.

وقال التقرير الصادر عن المركز اليمني الأمريكي للعدالة إن مائتي أسرة تعرضت للتهجير القسري والاعتقال والمداهمة، وتدمير وإحراق منازلها.

ووثق المركز اثنتي عشرة حالة إحراق، وتدمير وهدم كلي للمنازل، وتهجير عشرين أسرة من منازلهم تحت تهديد السلاح.

وأوضح المركز، في التقرير، أن هذه الوقائع بدأت مطلع شهر أكتوبر، حين وقعت اشتباكات مسلحة بين القيادي في الحزام الأمني إمام النوبي، وآخرين من فصائل الانتقالي.

وسبق للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان قد أكد تلك الجرائم التي قام بها الانتقالي في عدن.

وقال المرصد، الذي يتخذ من 'جنيف' مقرا له، في بيان سابق، إنه اطّلع على معلومات تفيد بإحراق قوات المجلس الانتقالي عشرات المنازل في حي 'جبل الفرس'، بعد تهجير سكانها بقوة السلاح.

وأوضح أنه تلقّى إفادات حول إبلاغ قوات الانتقالي عشرات الأسر بضرورة إخلاء منازلهم ومغادرة المنطقة؛ تمهيدا لتحويلها إلى منطقة عسكرية.

ولفت إلى أن 'جبل الفرس' يسكنه عدد كبير من النازحين من محافظتي تعز والحديدة.

وفي سياق متصل يبيّن تشابه جرائم المليشيا، هدمت مليشيا الحوثي عدة منازل في حي شعبي بمدينة الحديدة، رغم معارضة الأهالي الذين وجدوا أنفسهم دون مأوى.

ونشر نشطاء على مواقع التواصل مقاطع فيديو لآليات وهي تهدم المنازل في حي "برج الحالي" وسط المدينة، من دون أي إنذار سابق؛ بحجة موقعها غير المرخّص.

وقال الأهالي إنه مرّ على بناء هذه المساكن التابعة لهم أكثر من عشرين عاما، وإن الإجراءات التي اتخذها المكتب ظالمة، حيث إنهم لم يُمنحوا أي تعويضات.

ووفق الأهالي، فإن عملية الهدم جرت دون إبلاغهم مسبقا، ما أدى إلى تشريد أسرهم في العراء.