كتابات 

صالح الحنشي

خطورة الصواريخ الحوثية التي يطلقها على السعودية والامارات لا تكمن في ما قد تسببه من اضرار في المنشآت التي يستهدفها بالصواريخ ..

فهذه الاضرار قد تتمكن الدولتين من تفاديها وحماية منشأتها من اي تدمير لكن يبقى الخطر الحقيقي لهذه الصواريخ حتى في مجرد وصولها الى سماء هاتين الدولتين وان تم تفجيرها وابطالها وهذا الخطر يكمن في تحفيز الجماعات الشيعية في السعودية والامارات سيرون فيها رسائل تثويرو كسر حاجز الخوف من انظمة الدولتين ..

في مرحلة من المراحل استخدمت ايران حزب الله محفزا للجماعات الشيعية في البلدان العربية عندما صورت للعرب ان الشيعة استطاعوا خلق نموذج قادر على استهداف العمق الاسرائيلي بالصواريخ ..

خصوصا وان العرب قد اصابهم اليأس والاحباط من الانظمة العربية التي لم تستطع ان تتحدى اسرائيل او ان نظام عربي استطاع كسر غطرسة الدولة الإسرائيلية ..

تلك التمثيلة التي اجادها حزب الله نجح فيها الى حد كبير حينها ونال تعاطف كل العرب واصبح للشيعة العرب مايرون ان لهم الحق التفاخر به ومغادرة التهميش والضعف والسير جنب الحائط ..

اليوم الصواريخ الحوثية التي تطلق على المملكة والامارات تقوم بالدور نفسه التي كانت تقوم بها صواريخ الكاتيوشا التي يطلقها حزب الله على اسرائيل ..

سيشعر الشيعة في الدولتين انه قد اصبح لهم من هو قدوة وسند ..

اليوم اصبح فعلا اسقاط الحوثيين اولوية للدولتين ..

وادركت الدولتين ان امتلاك قدرات دفاعية لا تكفي للحد من خطر الحوثيين ولهذا بدات تتحرك بجدية اكبر مما كانت عليه من قبل ..