كتابات
احمد الشلفي
في بداية هذا العام 2021م كان الحوثيون متأكدون تماما وموقنون بانتصارهم في مأرب ودخولهم المدينة ..
عام كامل من المحاولات الكثيرة والكبيرة ..
لم تكن لديهم أبدا فرضية أنهم لايستطيعون دخول مأرب ..
سينتهي هذا العام دون أن يحقق الحوثي ومحور إيران إمنياته بهزيمة مأرب ودخولها وبغض النظر عن كيف ستكون النتائج لاحقا إلا أن 2021م ..
لم يكن سهلا على الحوثيين أبدا كما لم يكن سهلا أيضا على مقاومة مأرب وجيش الحكومة ..
الخلاصة أن عام 2021م كان صعبا على الحوثيين كما كان قاسيا على مئات الآلاف من النازحين الذين كان الحوثي سببا في تشريدهم وحرمانهم من مأواهم وحياتهم بسبب إصراره على دخول مأرب ودفع كل هذه التكاليف من جانبه إذ بلغت خسائره آلاف القتلى في حرب أريد لها أن تكون عقائدية ..
الحوثيون لايستمعون لنصح أحد لأنهم لم يهزموا في معركة من قبل كما يعتقدون ..
وصحيح أنهم لا زالوا على أبواب المدينة إلا أن واقع الحال يقول إنهم سيضطرون إلى دفع خسائر كبيرة جدا ..
وكماقلنا سابقا فإن السلام لاتصنعه المبادرات ولا المبعوثين قليلوا الخبرة غريبوا الأطوار ..
وإنما يصنعه مبدأ التكافؤ لا الغلبة أما الزهو والشعور بالنصر الدائم فقد كلف كثيرا منذ انطلقت هذه الحرب ..
يلفظ 2021م آخر أنفاسه بينما الحوثيون على أبواب المدينة التي أستطيع القول أنها حتى اللحظة كسرت غرور الحوثيين بصمودها ..
فكيف سيكون 2022م ..