كتابات

منصور بن نميش

الكثير من الاغبياء صدقوا والكثير من المغرر بهم انخدعوا ..

وماحصل من شرخ في جسم المجتمع في المحافظات الجنوبية كان كارثي ..

ومايحدث من غياب للدولة والنظام في مناطق الجنوب والفوضى والخراب والتي عمت البلاد طولها وعرضها ..

وماجرى من استبعاد للوطنيين الجنوبيين واستبدالهم بأدوات عفاش وعناصره لايعني كل ذلك الا عودة ال عفاش لحكم اليمن ككل ..

كلنا مع عودة الدولة ومؤسساتها ومنظومة الحكم فيها ولكننا لسنا مع عودة النظام السابق وأدواته وعناصره ..

جميعنا مع عودة الأمن والنظام ولن يتم ذلك إلا بالعناصر الحره والشريفة مع عودة الدولة ..

وأن تكون دوله فيدرالية مزمنة وإقليم الجنوب حضرموت بذاته ..

والشمال إقليم أو إقليمين لايهم والاخير هو الأسلم اقليم شافعي الجند واقليم زيدي صنعاء وكما كان اليمن طول تاريخه ..

قضية الجنوب مشروعة وسياسية قبل أن تكون حقوقية ويتم معالجتها بإصلاح سياسي وتغيير هيكلي في شكل الدولة ونوعيةالنظام ..

قضية الجنوب سياسية لكن تم حرف مسارها ..

وماذا تعنى قضية الجنوب وتم تحويلها لتجارة مربحة ومصالح خاصة ومنافع آنية أكان مناصب ووظائف وعطايا ومكاسب ..

وان كان ذلك المشاركة في الحكومة والمناصب السياسية والوظائف الدبلوماسية وكل ذلك ليس حل لها ..

 والجنوبين موجودين ضمن إطار الدولة وفلان بدل فلان ومنطقة بدل منطقة واشراكهم وتمثيلهم في الحكومة واجهزتها وان كان في كل مفاصل الدولة ليس حلا للجنوب وقضيته ..

وليس تنوير وبداية طريق وانما تحوير والسقوط في الهاوية ..

بأسم الجنوب وقضيته استفادوا وعاشوا كثير من مدعي الوطنيه وعلى حساب الشعب ومعاناته ..

وكثير منهم ضمن اطارات ومكونات سياسية وحراكية ..

فذاك في عمان وهذا في القاهرة وفلان في أبوظبي وعلان في تركيا وجماعة في الرياض وشلة في الدوحة ..

أنا من مؤسسي الحراك و أحد اصحاب فكرته وباعوم ومسدوس شاهدين على ذلك ..

انا وغيري كثير كنا نطالب بوطن ومواطنة وعدالة ودولة راعية وكان الكثير يحلم بعودة الجنوب اليمن الديمقراطية ..

 لكننا الان مشردون في وطننا وبعد أن تاجروا بنا والتاريخ يعيد نفسه ..

ومنذو الاستقلال والثورة لم تقم للجنوب واليمن قائمة ودولة مستقرة ..