كتابات

عمر محمد السليماني

تحدثت في السابق عن الحروب الناعمة أو الجيل الرابع من الحروب، الذي يهدف للسيطرة على العقول ..

الكثير منا وقع ضحية، من خلال الإعلام وخاصة التواصل الاجتماعي ..

حال الكثير منا كما حدث مع الصحابي الطفيل بن عمرو، وضع في أذنيه قطن، بعد ما حذره كفار قريش من أن يستمع للنبي محمد صل الله عليه وسلم ..

علينا في جنوب اليمن أن ندرك أن الأغلبية اسيرة ثقافة موروثة، ثقافة الحزب الواحد والإقصاء. وهذا واضح من خلال متابعتي لما ينشر، ولما يجري على الأرض من تصفيات دموية ..

من يعتقد أن هذا جلد الذات، عليه مراجعة الانقلابات، سوف يدرك من خلال حجم الدماء للانقلابات في الجنوب مقارنة بالشمال ما أعنيه ..

للأسف دائما وبعد كل جريمة تصفية في الجنوب، يتساءل البعض: لماذا يحدث هذا في الجنوب بشكل كبير مقارنة بالشمال ؟!

يحاول البعض إتهام "الشمال"، وقد يكون جزئياً صحيح، لكن غالبا ما تكون هناك أسباب وايادي جنوبية ..

من يتابع ما ينشر، ليس فقط من العامة، بل من قيادات وإعلاميين، يدرك حجم التحريض الجنوبي الجنوبي، الذي يتعارض مع شعارات.. دم الجنوبي على الجنوبي حرام...الخ ..

ثم نسمع دمهم دم حنش، خونة، إرهابيين ادعسوهم اسحلوهم... الخ ..

إذا لم يكن هذا تحريض صريح بالقتل، وهدر للدم الجنوبي، ماذا يكون؟

حرر عقلك..

عمر محمد السليماني