سلّمت القوات السعودية معسكر 'الخالدية' في مديرية 'رماه' بمحافظة حضرموت لمسلحين قبليين موالين لها، بعد انسحاب تدريجي استمر ثلاثة أسابيع.

وذكرت مصادر محلية أن القوات السعودية أوكلت إدارة المعسكر والتمركز فيه لمسلحين قبليين موالين لها بعد أيام من إخلائه، مشيرة إلى أن المسلحين استحدثوا نقاط تمركز عدّة في المنطقة بالشراكة مع ما يسمى بالنّخبة الحضرمية المدعومة من السعودية والإمارات.

وبينت المصادر أن المسلحين القبليين منعوا القوات الحكومية من تسلّم المعسكر عقب إخلائه من قِبل القوات السعودية.

هذا ويتزامن ذلك مع نقل القوات السعودية عددا من ضباطها الإداريين من معسكر آخر في منطقة 'ثمود' القريبة من محافظة المهرة، استعدادا لإخلاء كلي للمعسكر وفقا لمصدر محلي.

وفي منتصف الشهر الماضي، غادرت قوة سعودية كبيرة من معسكر قيادة قوات التحالف في منطقة 'الشعب' في مديرية 'البريقة'.  ونقلت عرباتها ومدرعاتها ومعدات وعتادا إلى الباخرة "درة جدة" في ميناء الزيت قبل مغادرة المدينة، وسط إجراءات أمنية مشددة تضمّنت إغلاق عدد من الطرق.

وسبق للقوات الإماراتية في الـ26 من أكتوبر/ تشرين الأول 2021 الانسحاب من أحد أهم المعسكرات (العلم) في محافظة شبوة تحت ضغط شعبي ورسمي.