2021/12/02
بن مبارك : يجب على المكلا أستقبال باعوم كما فعلت المهرة

كتابات

صالح بن مبارك الجعيدي

أرحموا عزيز قوم لم يذل ..

"منذ قرار منع دخوله المكلا حينما كان قادما من محافظة المهرة فضلت ملتزم للصمت والابتعاد عن الخوض في الحديث لأمر ما وهي ثقتي حينها بأن الموضوع وقرار المنع كان مجرد مسألة وقت أو حتى لا تحدث هناك أي عشوائية أو فوضى في عملية الاستقبال لموكب المناضل حسن أحمد باعوم بوقتها ويستغلها ضعفاء النفوس في تنفيذ مكايدات غرضها تهديد السكينة العامة لمدينة المكلا ومعتقد إنه حالما تنتهي هذه المخاوف سيسمح بطبيعة الحال للمناضل باعوم بالدخول إلى المكلا والعودة إلى منزله كحق أخلاقي وانساني قبل أن يكون حق قانوني ومكفول لأي فرد أو مواطن عائد إلى وطنه ..

لكن على ما يبدوا أن قرار المنع على الرغم من تدخلات الكثير من الخيرين من رجال الدين والسياسة لرأب الصدع وحل جوهر الخلاف لكن اخر ما حدث مع الزعيم باعوم وتوقيف سيارته بنقطة الضبة لساعات طويلة دون أن يسمح له بالمرور الى المكلا وبدون تقديم أي مبرر على ذلك وحتى هذه اللحظة حيث لازال باعوم يعتصم أمام النقطة رفضا للقرار يوضح وكان كل هذه الجهود لم تنجح بعد ..

 وهذا يجعلنا أمام واجب وطني وأخلاقي يجبرنا على قول كلمة الحق أنصافا لهذا الرجل الهامة الذي يعز علينا ما يحدث له اتفقنا معه أو اختلفنا سياسياً في توجهاته وميولاته لكن كل هذا لا يمنع من أن الرجل يظل شخصية وطنية بارزة ومناضل صلب لا يستحق أن يعامل بهكذا طريقة بأعتباره مواطن له الحق قبل كل شيء بالعودة لوطنه ومنزله متى ما أراد عطفا عن أننا إذا لم نأخذ في ذلك بقية الإعتبارات الأخرى كونه رجل سياسي ومناضل ومواطن قبل شي يجوز له بأن يتمتع بحقوقه الدستورية كاملة ..

ما الذي يمنع دخول الزعيم باعوم إلى مدينة المكلا ولماذا كل هذه التخوفات من عودة الرجل على الرغم من أن وضعه الصحي لا يسمح له بأن يجهد نفسه كثيرا بممارسة اي نشاط سياسي أو جماهيري كما كان في السابق فالرجل قد خلق لنفسه رصيدا وطنيا ونضاليا مسبقا قبل كل شئ وهذه قاعدة يجب أن نعترف بها جميعا اتفقنا أو اختلفنا سيظل رصيد هذا المناضل ناصع البياض ولا يمكن حتى أن تنكر ذلك صفحات التاريخ مع مرور الزمن ..

نحنا أمام مسألة واحدة يجب بلورتها لإنهاء المشكل من أساسها وهو أن تسمح السلطات المعنية لهذا المناضل الكهل أن يعود بدون اي قيود أو شروط مسبقة لمنزله ويفترض من الأهمية بمكان على السلطة أن توضح بكل جراءة وجهة نظرها إزاء ما يتعرض له المناضل حسن باعوم من قرارات المنع المتكررة لعودته و لا ينبغي لها أن تظل صائمة بدون تعليق في الوقت الذي يسأل فيه الجميع من السبب وراء ذلك ولماذا وعليها توضيح ما إذا كان هذا القرار قرار سلطة محلية أو هو قرار جاء من جهات أخرى ليست من اختصاص السلطة ذاتها ...

 

الذي يفترض أن تقدم عليه السلطة المحلية بمحافظة حضرموت حالياً هو أن تكشف العباءة عن المسؤول خلف هذا القرار الذي لا يليق أخلاقيا وانسانيا وقانونيا بحق الرجل ولا ينبغي أن يستمر طويلاً هذا التعسف لهذه الشخصية التي لها حجمها ومكانتها في الوطن فالمناضل باعوم لم يعد من الخارج لوطنه حتى ينتظر الإذن والسماح له بالمرور ليقصد منزله وفي محافظته التي يجب أن تكون مثالية في استقباله كما فعلت جارتها ليست ببعيدة محافظة المهرة ..

 

سيتذكر من كان معنا من رفاق النضال بأنه سبق وأن كانت لنا صولات وجولات مع هذا الرجل المناضل وموكبه بكل المدن والمناطق والقرى الجنوبية في أوج توهجنا الثوري مرينا على شوارع مدن الجنوب من شرقه لغربه شبرا شبرا ولم تستطع القوة العسكرية بعدتها وعتادها وجبروتها إبان قوة الدولة وتماسك وحداتها العسكرية والأمنية في عهد الرئيس الهالك صالح أن تمنعنا من المرور بل كنا أيضاً نمر بنقاطهم العسكرية والأمنية على طول الجنوب وعرضه دون أن نضعها في الحسبان لأن تلك النقاط ومن يتواجد فيها يعلم جيدًا إن حسن باعوم متكىء على قاعدة جماهيرية وشعبية كبيرة ويستمد قوته بعد الله عز وجل منها ولهذا هي تتحاشى التحرش به أو أختبار صبره ...

 

فبعد كل هذا أننا نقولها وبما يمليه علينا الضمير الأخلاقي والواجب الإنساني ما هكذا تورد الإبل يا من بيده القرار لأن هذا الرجل لم يذل من قبل ونرجو أن تتهيأ الفرصة قريبا لكي يعود لمنزله كما كان وهذا جل ما نرجوه أن يكون اليوم قبل غدا وأتمنى أن لا تجر خلفها الأيام مما قد تسمح للأمراة أنفسهم بالسوء أن تستغل الموضوع لتتصيد فيه بما يحقق لها مأربها الضآلة المعادية لحضرموت وأهلها والله من وراء القصد من قبل ومن بعد والسلام ختام..."

تم طباعة هذه الخبر من موقع هنا عدن https://www.huna-aden.com - رابط الخبر: https://www.huna-aden.com/news68770.html