كتابات
صالح الداعري
تعيش المحافظات الجنوبية وسائر المناطق المحررة وضع معيشي غير مسبوق نتيجة تدهور سعر صرف الريال اليمني .
مما ادى إلى ارتفاع خيالي في اسعار السلع الاستهلاكية وتحديدا الغذائية منها .
يقابل ذلك توقف لصرف معاشات الموظفين مع أنها لم تعد تلبِِي ابسط متطلبات الحياة الضرورية .
لم يخطر ع بال أحد أن يصل الحال بالمواطن إلى هذا المستوى المزري والمخزي حيث يبات المواطن على سعر ويصحو على سعر جديد .
اجراءات أقدمت عليها الحكومة ومحافظ عدن محاولة منهما لايقاف تدهور سعر الريال وضبط الاسعار لكن لا فائدة من أي جراءات يتم اتخاذها مالم يستقر سعر الريال مقابل العملات الخارجية .
وليس بمقدور الحكومة ايقاف التدهور الحاصل مالم تبادر دول التحالف برفد البنك المركزي بمنحة مالية من العملة الصعبة تعيد للريال ولو لجزء من عافيته .
الشعب لا يعول على الحكومة كثيرا فهو يعلم وضعها ووضع البلد الذي يمر به وتوقف صادراته من الغاز والنفط لكن بإمكان الرئاسة والحكومة ان تتحركان وتطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته تجاه الشعب اليمني القابع تحت خط الفقر نتيجة صراعات داخلية واقليمية .
أن قيادة الشرعية تتحمل المسؤولية أمام الله والشعب ولكن على مايبدوا انها لا تبالي ولا تستشعر حجم المسؤولية الملقاه على عاتقها .
وان لم يكن بمقدورها عمل شيء فلتصارح الشعب بالحقيقة وان لا تكن سببا في حرمان أكثر من ٣٠مليون نسمة من ابسط متطلبات الحياة الضرورية .
فلم يعد ما يخشون عليه ان كان فيهم ذرة من ضمير وان كان همهم انفسهم وهذا الارجح فيكفيهم ما قد جمعوه من مال على حساب شعب يقتل ويموت جوعا .
أما التحالف فيبدوا أنه قد ادار ظهره للشعب ولم يعد للأمر أي اعتبار وتناسى أنه شريك فاعل في وصول الوضع إلى ماهو عليه اليوم .
فاليمن تحت البند السابع و بموجب ميثاق الامم المتحدة يتحمل مجلس الامن ومن يعمل على تطبيقه مسؤولية تأمين البلد المعني بالغذاء والمشتقات النفطية والدواء ودفع المعاشات .
كما تناسوا أن صادرات اليمن من النفط والغاز لا يتم تصديرها إلى الخارج وهم من يعيقوا تصديرها .
اذا ما تم تجاهل كل ماذكر فان هناك مسؤولية اخلاقية وواجب ديني واخوي توجب عليهم وهم قادرون على مساعدة اليمنين والتخفيف من معاناتهم التي هم شركاء في صنعها .