
قال القيادي في المقاومة الجنوبية، والناشط الحقوقي، عادل الحسني أن الإمارات قامت بتأسيس قاعدة عسكرية مشتركة بينها وبين إسرائيل غرب سقطرى.
وأوضح الحسني في حديث خاص " للخبر بوست" أن "الإمارات أعلنت سابقا انسحابها من حرب اليمن، والحقيقة أنها انسحبت من حرب الحوثي، وظلت في جنوب اليمن في السواحل والجزر والموانئ والمطارات".

( عادل الحسني قيادي في المقاومة الجنوبية)
وتعليقًا على مرور عام على انقلاب الانتقالي بسقطرى قال القيادي الجنوبي" ما حدث في سقطرى العام الماضي هو تبادل وتقاسم أدوار بين السعودية والإمارات، حيث ركزت الإمارات على العمل الاستخباراتي عن طريق مؤسسة خليفة التي يقودها المزروعي، وهي المسيطرة تماما على الجزيرة والمتحكمة في المنافذ البحرية لها".
وأضاف " شهد العام الماضي انقلاب إماراتي على الجيش والمحافظ، ومؤسسات الدولة في سقطرى، و استقدمت الإمارات بعض القوات من الضالع عن طريق السفن، وسيطرت على اللواء الساحلي والوحدة العسكرية مما اضطر محافظ سقطرى رمزي محروس لمغادرة الجزيرة، ولا زالت الإمارات تسيطر على الجزيرة عبر مليشات مسلحة لا يبعد مقرها عن مقر القوات السعودية نصف كيلو".
ويرى الحسني أن عدم تدخل القوات السعودية آنذاك يؤكد حجم التفاهم بين الطرفين حول احتلال جزيرة سقطرى لموقعها الجغرافي الاستراتيجي في المحيط الهندي، ووجودها في ممر خط الحرير العالمي الذي تقوده الصين.
ويشير إلى أن" الإمارات أداة للصهيونية وتقوم بدور مخزي للغاية في هذه المناطق، تستغل الظرف الموجود في البلد، والحرب القائمة، لكن في الأخير هذه جزيرة وأرض يمنية، ولن تستطيع الإمارات ولا غيرها استقطاعها".
احتلال كامل الأركان
وقامت الإمارات مؤخرا بتنظيم رحلات جوية إلى سقطرى، حيث دخلت وفود أمريكية وإسرائيلية وأسترالية وجنسيات اخرى إلى الجزيرة دون علم الحكومة اليمنية كما صرح بذلك وزير الخارجية اليمني.
ووصف عادل الحسني ما تقوم به الإمارات من تنظيم لرحلات جوية للأجانب إلى سقطرى بأنه " انتهاك صارخ للسيادة اليمنية، واحتلال مكتمل الأركان".
ولفت الحسني إلى أنه وبعد مرور 6 أعوام على تدخل التحالف " انكشفت حقيقته، وأنه أتى لليمن لفرض أطماع خاصة به، وليس لاستعادة الشرعية كما يزعموا".
ويؤكد أن التحالف السعودي الإماراتي سيخرج من اليمن عن قريب، وتعود كل الجزر والموانئ للسيادة اليمنية مجددًا.