
أفادت مصادر محلية باختطاف مليشيات المجلس الانتقالي، مساء اليوم الأربعاء، القيادي في المقاومة الجنوبية محمد فضل شيخ المكنى أبو أسامة السعيدي.
وقالت المصادر إن مجموعة مسلحين ملثمين اختطفوا القيادي أبو أسامة في كابوتا بمديرية المنصورة.
وأوضحت المصادر أن السعيدي اختطف بينما كان عائدا إلى منزله في مدينة الشعب واقتادوه إلى مكان مجهول.
وجاء اختطاف السعيدي بعد ساعات من دعوته في تغريدة على حسابه في تويتر، أبناء عدن للتجمع في ساحة المنصورة للمطالبة بالرواتب وإصلاح الكهرباء وتوفير المياه
ينتمي السعيدي لمحافظة أبين ويقيم في عدن، ويعد شخصية اجتماعية معروفة من قادة المقاومة التي تصدت للحوثيين خلال اجتياحهم عدن في العام 2015، كما ترأس لجنة تولت المطالبة بالإفراج عن سجناء في معتقلات الانتقالي الجنوبي.
كما يعد أحد القادة الذين تولوا الدفاع ضد نهب الأراضي في عدن، وتحديدا الأراضي التابعة لجامعة عدن، بعد تصاعد وتيرة النهب والسيطرة على الأراضي خلال تولي مليشيا الانتقالي إدارة مدينة عدن.
وتعرض السعيدي للتهميش والمطاردة والتضييق لاحقا من قبل الإمارات ومليشيا المجلس الانتقالي، وجرى تجريده من سيارته، ووضع تحت الرقابة، وتعرض لحملات تشويه من قبل إعلام الانتقالي بعد ظهوره ناقدا لسياسة السعودية والإمارات في عدن واتهامه للدولتين بالتسبب بتدهور الوضع المعيشي والخدمي ودعم المليشيا بالمدينة.
يذكر أن اختطاف السعيدي من قبل مليشيا الانتقالي في عدن يأتي عقب حملة اختطافات طالت قيادات سياسية واجتماعية طوال الفترة الماضية من أبرزهم مدرم أبو سراج القيادي في مجلس الحراك الثوري وغيره.