
توفي يوم السبت في منطقة الضالع الصحفي اليمني المعروف إبراهيم ناجي علي .
وتوفي علي اثر مضاعفات اصابته بفيروس كورونا .
واضطر ناجي منذ سنوات على مغادرة منزله في وسط مدينة الضالع عقب تعرضه لمحاولات اغتيال.
ومنذ أكثر من عام غادر الأخ الاعلامي إبراهيم علي ناجي ... مدينة الضالع التي كان يسكن فيها مع أهله غادرها مكرها بعد أن تعرض لمحاولة اغتيال من خلايا الموت و تلقى العديد من التهديدات ..غادرها ليستقر في بيت قديم في مديريته النائية الازارق و في قريته البعيدة النائية الحقل و هناك استقر به المقام..
و هناك هاجمه فيروس كورونا الخبيث و تحمل كثيرا من آلام الفيروس حتى لا يقع في أيادي خباث النفوس الذين حاولوا اغتياله و مازالوا يبعثون له رسائل التهديد صبر و تحمل حتى اعياه المرض.
وحينها أسعفه إخوانه بعد ان كان قد فتك به الفيروس و ما لبث في المحجر غير قليل حتى وافاه الأجل رحمه الله ...
كان الفقيد الصحفي إبراهيم ناجي رحمة الله تغشاه هو المصور الميداني لحملة #المجاعه_تفتك_بازارق_الضالع وكذا مبادرة انقذوا اطفال الازارق والتي اطلقتها أواخر العام 2018 بمعيه صديقنا الدكتور ماجد عواس، اتذكر حينما اتصل العواسي بالزميل إبراهيم بعد صلاة الظهر تماماً يبلغه بأننا في طريقنا إلى بلاد الأحمدي والمحرابي لتقديم مساعدات مالية للأهالي في تلك المناطق، وطالبه بأن يلحق بنا في سيكل إلى مدخل الازارق بأطراف مدينة الضالع، لم يتحجج المرحوم إبراهيم باي عذر كان، بل انه أخذ حقيبته وعدة الكاميرا وكمبيوتره ولحق بنا خلال دقائق، ورافق الحملة خلال 3 أيام والتي بدأت في قرى شأن وتورصه والغيل حتى بلاد آل الحسني في الحقل وآل العواسي في جبل عواس، خلال عملنا كفريق نزول ميداني محن الثلاثة د. ماجد عواس الصحفي إبراهيم ناجي وانا بسام القاضي، كان الفقيد ذو أخلاق عالية لطيف وبشوش ومتعاون جداً، 72 ساعة قضيناها معا متنقلين بين مناطق بلاد الأحمدي، كانت من أفضل أيام الحياة، لا إنترنت ولا شبكة اتصال ولا فضاء رقمي. كانت نكت وضحكات وقفشات الفقيد الصحفي إبراهيم ناجي هي متنفسنا، كان ودود مع كل من تم مساعدتهم، علاقاته الطيبة كانت عامل مسهل لاتمام عمل فربق الحملة بتوزيع مبالغ مالية بالملايين بكل يسر وسهولة، لقد عمل معنا ووثق نزولات الحملة ومعاناة أطفال الازارق مع المجاعة، عمل ذلك من دون مقابل ولوجه الله، لن ننسى ذكرياتنا مع الفقيد إبراهيم، ورغم اختلافنا السياسي، الا انه وللامانة كان الفقيد يكسب احترام الجميع، وكان يختلف بشرف مع الآخرين، حملة المجاعة في ازارق الضالع، عرفتنا بنقاء ونخوة وعزة وكرامة الفقيد إبراهيم ناجي، كان يعيش ظروف صعبة جداً، ومهمش من الجميع حتى ممن هو محسوب عليهم، نعرف تفاصيل حياته وما مر به لازالت اسرته ستمر فيه بعد وفاته، لكنه لم يبوح لأحد بما يعانيه، رغم كل تلك المعاناة الا انه كان مكافح للعيش بحلال وعرق جبينه، كان بارا بوالديه، وكريمته التي كانت تعاني الفشل الكلوي لسنوات وتوفت قبل أكثر من عام، كان يرعاها هو بنفسه واضطر ينتقل للسكن في مدينة الضالع لسنوات لعدم قدرته على تحمل تكاليف أجره سيارة نقل كريمته لعمل الغسيل الكلوي الأسبوعي، ففضل الانتقال لتأجير منزل في حي المطار - العرشي بمدينة الضالع لأجل رعاية كريمته بالقرب من مركز الغسيل الكلوي وكان نعم الاخ لاخته ووالديه، هذا جزء بسيط مما اسرده هنا من معاناة الصحفي إبراهيم ناجي، واتمنى من الدكتور ماجد عواس لسرد ما لم اتطرق له بحكم معرفته بتلفقيد أكثر مني.
من باب الوفاء وهذا اقل واجب نقوم به بتوجيه الدعوة للجميع لمساعدة أسرة الفقيد الصحفي إبراهيم ناجي والف رحمه ونور تنزل عليه يارب.
الصورة تجمعنا بالفقيد أثناء الحملة لإغاثة أهلنا في الازارق
بسام القاضي