وزير الإعلام  والفكاهة العدنية .

غمدان ابواصبع

عرف الإنسان العدني بالإنسان الفكاهي الذي يجيد فن الابداع في اختيار النكته المركبة على الواقع  المأساوي .

وكما هو معروف عن الإنسان العدني الذي يصنع من المآسي والأحزان ورفض المنكر بطريقة فنية وادبية تظل عالقة في المستهدف طيلة حياته تجد الفكاهة هذه المرة لتطال وزير الإعلام معمر الارياني .

فقد اعتبر ابناء عدن زيارة الارياني للفنانة الكبيرة هدى حسن في ظل اشتداد المعارك داخل مأرب التي تعد آخر قلاع الشرعية بالهروب من المسؤولية التاريخية لمثل هكذا وزير.

 فالوقت لم يكن مناسب وليس له أي أثر إنساني او فني في زيارة الوزير لم تكن تحمل أي منافع للفنانة الكبيرة والقديرة بقدر ماهي بدافع التقاط الصور الذي يريد الوزير من خلالها إظهار جانب من جوانب الاهتمام بالثقافة والفن لوزير لا يفهم أن الاهتمام لا يقتصر على الزيارات والتقاط الصور وإنما بتقديم منح علاجية او مساعدة مالية او منح اهتمام خاص بالفنانة ودعمها عبر صندوق وزارة الثقافة في وقت مناسب ومهم لا في وقت يعد بالصعب والخطير ففي مثل هذه الأوقات تكون الأولوية للجبهات ورفع معنويات المقاتلين .

ويصنف الانسان العدني الوزير الارياني بأنه وزير النوايا الحسنة والتي ترعاها الشللية والمحسوبية  لا الكفاءة والمهنية في العمل الإداري المبني على خطط ممنهجة تخدم موقعه ومنصبه .

شعرت وانا اتابع التغريدات والتعليقات التي تتناول وزير منح ثلاث حقائب رغم فشله الطويل والعميق طيلة ثلاثة سنوات العديد من الاستنكار والاستغراب ليقول بعضهم هل يدرك الوزير أن مأرب اخر معاقل الشرعية بالشمال فإن سقوطها يعني انتهاء حكومته ووصفها بالحكومة الملعونة التي تركت آخر قلاعها تهوي دون ارسال وزير الاعلام يتفقد الجبهات ومحاولة تسخير المؤسسات الإعلامية والمنابر الثقافي للدفاع عنها ورفع معنويات المقاتلين .

هل يتوقع الارياني أن سقوط مأرب يمكنه من إدارة وزارة الإعلام من الجنوب بعد أن فقد آخر موقع لشرعية لن يقبل الجنوبيين بالارياني أو بغيره ليستمر بالسلطة طالما اصبح الشمال بكامله بيد الحوثي