أعلنت جماعة الحوثي، اليوم الأربعاء، أنها نفذت هجوما على مرابض طائرات حربية في مطار أبها (جنوبي السعودية) بواسطة طائرات مسيرة، في حين نشرت وسائل إعلام سعودية صورا لحطام الطائرة المسيرة وقالت إن الهجوم أدى إلى حريق في طائرة مدنية وتمت السيطرة عليه.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع -في تغريدات على تويتر- إن سلاح الجو المسير استهدف مرابض الطائرات الحربية في مطار أبها الدولي، مشيرا إلى أنه يستخدم لأغراض عسكرية.
وأضاف أن الهجوم نُفّذ بـ4 طائرات مسيرة من نوع "صماد 3″ و"قاصف 2 كيه".
واتهم المتحدث السعودية بتجاهل "كل التحذيرات السابقة والمتكررة" من استخدامها المطارات المدنية لأغراض عسكرية، وقال إن هذا الهجوم يأتي ردا على استمرار القصف الجوي واستمرار الحصار.
وقال عضو المكتب السياسي للحوثيين محمد البخيتي، إن السلام لا يمكن أن يتحقق بتوقف أحد الطرفين عن إطلاق النار دون الآخر.
وأضاف البخيتي في لقاء مع الجزيرة أنه سبق تحذير السعودية من استهداف المطارات المستخدمة للأغراض العسكرية، وأن استهداف هذه المطارات حق مشروع، على حد تعبيره.
حريق في المطار
في المقابل، نقلت وسائل الإعلام السعودية عن قيادة التحالف السعودي الإماراتي أن طائرة مدنية على أرض مطار أبها تعرضت لحريق جراء استهداف جماعة الحوثي المطار، وأضافت أنه تمت السيطرة على الحريق.
وتوعد التحالف المهاجمين بمحاسبتهم "وفقا للقانون الدولي".
اعلان
كما أفاد التلفزيون السعودي بأن قوات التحالف تمكّنت من اعتراض وتدمير طائرتين مسيرتين أطلقهما الحوثيون باتجاه المملكة.
ووفقا لما نقل عن التحالف، فقد أطلق الحوثيون الطائرتين بطريقة ممنهجة ومتعمدة، لاستهداف المواقع المدنية والمدنيين في المنطقة الجنوبية.
ونشر التلفزيون السعودي صورا لما قال إنها لبقايا حطام الطائرة المسيرة المفخخة من نوع قاصف. وأوضح التلفزيون السعودي، عبر أحد حساباته على تويتر، أن هذه الطائرة نسخة من المسيرة الإيرانية "أبابيل تي".
وقال رئيس مركز الإعلام والدراسات العربية الروسية بالرياض ماجد التركي، إن ادعاءات الحوثيين باستخدام المملكة لمطار أبها لأغراض عسكرية هي ادعاءات مضللة، وإن المملكة لن ترد على اعتداءات الحوثيين على المدنيين بالمثل.
وفي سياق آخر، أفادت وكالة الأنباء السعودية بأن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، بحث مع مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ المستجدات على الساحة اليمنية.
كما استعرض الجانبان الجهود المشتركة لدعم سبل الوصول إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية.