انيس منصور
قبل اسبوع قرر السفير السعودي محمد ال جابر جلب 5 وزراء من الحكومة الجديدة الى مسرحية رتب فصولها بإحكام حول إطلاق مشاريع إعادة الاعمار.

أعلن آل جابر في الفعالية (المسرحية) عن حزمة مشاريع بمبلغ 500 مليون ريال سعودي، منها مبلغ 57 مليون ريال سعودي لمشروع توسعة مطار عدن الدولي.

طبعا هذا المبلغ المعلن قبل الحادث الارهابي الذي استهدف مطار عدن بالتزامن مع وصول الحكومة.

57 مليون ريال سعودي اي ما يوازي 15 مليون دولار لتوسعة مطار عدن الدولي، وبالطبع لن يتم انشاء مدرج هبوط جديد، ولا بناء صالات جديدة، وانما اعادة طلاء المطار، والان اى بعد الحادث الذي استهدف المطار ستدخل مسالة اصلاح الزجاج في عملية التوسعة المعلنة.

جلب السفير ال جابر وزراء الحكومة لكنه لم يوقع معهم المشاريع المعلنة بل حضروا كشهود ومحللين في حفلة الزار التي لا يدرون عن تفاصيلها شيء.

كان دورهم بعد التقاط الصور هو التصفيق  لفساد السفير ال جابر ومنحه المشروعية المغلفة بالضحكات والابتسامات الكاذبة، حضروا ليثبتوا خيبتهم وكم أنهم بلداء إذ وجدوا ان البرنامج قد وقع عقود التنفيذ مع المقاولين مباشرة دون اشعار الحكومة أو وضعها في الصورة.

لن يجروء أي وزير على إخراج لسانه وتوجيه مجرد انتقاد لهذا السلوك المتعالي الذي يخفي وراءه صفقات فساد ونهب باسم اليمن، سيتم تسجيل هذه المشاريع الوهمية بأنها مشاريع إعادة إعمار وهي بالفعل إعادة اعمار لجيب ال جابر ومجموعة من المقاولين.

لقد دشن السفير السعودي باكورة نشاطها بعد تشكيله الحكومة بممارسة الفساد العلني باسم اليمنيين، وما على الوزراء سوى مباركة ما يقوم به ولي وعمتهم والتزام الصمت في احسن الاحوال.