
خاص..
كشفت مصادر حكومية رفيعة أن وراء الإطاحة بالمرشح الوحيد الذي كان يمثل إقليم تهامة، هم ثلاثة قيادات كبيرة من محافظة تعز.
وأوضحت المصادر أن رئيس مجلس النواب سلطان البركاني، ومستشار رئيس الجمهورية اللواء رشاد العليمي، ورئيس الحكومة معين عبدالملك، وراء اسقاط مرشح المؤتمر الشعبي العام الدكتور عمر كزابة، والذي كان متصدر قائمة المؤتمر في الترشيحات للحكومة الجديدة.
وقالت المصادر أن اسقاط ثلاثي تعز لأبن الحديدة واستاذ القانون عمر كزابة، تم لصالح بدر العارضة الذي يحظى بعلاقات جيدة مع اللوبي العليمي والبركاني وعبدالملك.
وفيما أصبحت كل الأقاليم اليمنية ممثلة في الحكومة، فإن إقليم تهامة هو الاستثناء الذي لم يمثله وزير واحد، رغم امتلاكه ما يربو عن 70 مقعداً من مقاعد البرلمان، فيما حصلت أقاليم الجند وحضرموت وعدن على أكبر حصة من الوزراء بسبب تدخلات اللوبي.
ولقي استثناء اقليم تهامة من التشكيلة الحكومية حالة استياء واسعة في الاوساط السياسية والاجتماعية داخل الاقليم وخارجة، حيث عبر الكثير من اعضاء مجلس النواب والناشطين عن امتعاضهم من هذه الخطوة التي تكرس الاقصاء والتهميش الدائم بحق اقليم تهامة.
وقال اعضاء في مجلس النواب المحسوبين على اقليم تهامة أنهم سيقاطعون جلسة البرلمان المقرر انعقادها لمنح الحكومة الثقة، احتجاجاً على تهميش الإقليم الذي يضم مديريات واسعة من محافظات الحديدة والمحويت وغرب حجة وغرب تعز.
ودعت عدد من الكيانات والملتقيات والفعاليات السياسية والاجتماعية التي تمثل ابناء اقليم تهامة بمحافظاته الأربع الى اجتماع عاجل لتدارس الرد المناسب على هذا التهميش المتعمد والمخل والذي ينسف مخرجات الحوار الوطني الشامل، متهمين قيادات بارزة بالتلاعب والعبث بالتمثيل الحكومي الأمر الذي يخل بالشراكة الوطنية ويفكك النسيج الوطني.
وكان رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي قد اقر منح وزارة العدل لإقليم تهامة واختار من ضمن مرشحي المؤتمر الدكتور عمر كزابة ابن محافظة الحديدة لكن ضغوط الثلاثي التعزي حالت دون ذلك ونجحت ك في اسقاط كزابة بصورة مثيرة للاستغراب.
وجاء التشكيل الحكومي بنصيب الأسد لثلاثة أقاليم يمنية جاء في مقدمتها إقليم عدن بـ7 حقائب وزارية، وإقليمي حضرموت والجند بـ6 حقائب وزارية لكل منهما، فيما حصل إقليم آزال على 3 حقائب، ونال إقليم سبأ حقيبتين فقط، بينما تم اسقاط إقليم تهامة بشكل كامل من التشكيل الحكومي الذي جاء نتيجة لاتفاق الرياض.