اتهم مغردون يمنيون السعودية بالسعي لإنشاء قواعد عسكرية في محمية حوف الواقعة شرق محافظة المهرة.

وقال المغردون تحت هاشتاج " #محميه_حوف_واطماع_السعوديه" أن السعودية بدأت بالعمل على تأسيس قواعد عسكرية في المحمية الطبيعية الواقعة شرق اليمن، وهو ما سيؤثر عليها كمحمية وموقع سياحي يقصده الزائرون من أنحاء محافظات الجمهورية.

وعبرت التغريدات عن حالة السخط الشعبي إزاء الأطماع السعودية في اليمن بشكل عام، ومحافظة المهرة على وجه الخصوص، حيث تساءل ناشطون لماذا تضع السعودية كل قواتها العسكرية في المهرة التي لا يوجد بها حوثيين، بينما تسحبها من جبهات القتال؟

وغرد حساب " أقمار محمد" على تويتر بالقول " ‏أبناء مديرية حوف أعلنوا في ديسمبر 2018 رفضهم إنشاء أي معسكرات في محميتهم بعد أن أحدث التوسع العسكري السعودي في المهرة حراكا غير مسبوق في أوساط المواطنين".

بينما وصف حساب" نايف الشعوري" التواجد السعودي في محمية حوف بالاحتلال قائلاً " ‏التحالف حول جزرنا ومحمياتنا إلى ثكنات عسكريه السعودية تحتل محميه حوف الطبيعيه  التي من المفروض أن تكون قبلتآ لزوار والسياح من انحاء العالم لأنها تتميز بجمال  طبيعتها". 

وحذر حساب" عبدالحميد السلطان" من أن وجود قواعد عسكرية سعودية في محمية حوف سيؤثر سلباً على اقتصاد البلاد الذي يعاني أصلاً من أزمات عديدة. 

وقال في تغريدة على تويتر " مساعي السعودية لعسكرة محمية حوف الطبيعية بالمهرة، انتهاك متجدد للسيادة اليمنية وضربة جديدة للاقتصاد اليمني..حيث يتوافد مئات الآلاف من الزوار اليمنيين وكذلك الأجانب للمحمية لما تتمتع به من مناظر وطبيعة خلابة وحيوانات ونباتات فريدة على مستوى العالم".

من جانبه قال حساب" توفيق أحمد " على تويتر" محمية حوف المهرة حيونات ووحوش التحالف تريد تحويلها مواقع وقواعد عسكرية دون أي هدف سوى انفتاح شهية الاحتلال القادم من الصحراء على كل المواقع اليمنية الاستراتيجية". 

وأضاف في تغريدة ثانية " ‏بعد أن نهبوا الثروات وسيطروا على الموانئ والمطارات ، لم يتبقى الا المحميات الطبيعية يسيطروا عليها ، الامارات تسعى للسيطرة على محمية ‎سقطرى ومحمية شرمة بحضرموت والسعودية تسعى للسيطرة على محمية ‎حوف بالمهرة". 

يُشار إلى أن السعودية سعت منذ سنوات إلى إخضاع محافظة المهرة عسكرياً بعد أن رفض أبناء المحافظة التواجد العسكري السعودي في محافظتهم. 

حيث قامت سلطات الرياض بإنشاء العديد من المعسكرات والقواعد العسكرية في مناطق سكنية بمحافظة المهرة، وهو الأمر الذي لاقى رفض شعبي واسع من كافة أطياف المجتمع السياسية والقبلية. 

وتحاول السعودية السيطرة على المهرة لتنفيذ مخططاتها المتمثلة في مد أنبوب نفطي عبر أراضي المحافظة إلى البحر العربي، والاستحواذ على الموانئ وسواحل المحافظة لتهديد مصالح سلطنة عمان التي تربطها علاقات تاريخية واجتماعية وثقافية مع محافظة المهرة.

#محميه_حوف_واطماع_السعوديه