الرئيسية - عربي ودولي - الهند | حادث مروع.. تحطم طائرة ركاب ضخمة على متنها 242 راكب فوق مباني سكنية.. ومقتل وتفحم معظمهم.. وأسهم شركة "بوينج" تهوي بنحو 8% في تعاملات ما قبل فتح السوق الأميركية بسبب "الحادث"

الهند | حادث مروع.. تحطم طائرة ركاب ضخمة على متنها 242 راكب فوق مباني سكنية.. ومقتل وتفحم معظمهم.. وأسهم شركة "بوينج" تهوي بنحو 8% في تعاملات ما قبل فتح السوق الأميركية بسبب "الحادث"

الساعة 06:28 مساءً



�نا عدن | متابعات
في حادث وصفته شركة الطيران بـ"المأسوي"، تحطّمت طائرة تابعة للخطوط الهندية في أحمد أباد في غرب الهند، على متنها 242 راكبا، كانت متوجّهة إلى لندن اليوم الخميس (12 يونيو/ حزيران 2025)، بحسب ما أفاد مسؤولون.

وأفاد مسؤولون بأن رحلة الخطوط الهندية 171 في طائرة "بوينغ 787-8 دريملاينر" المتوجهة إلى لندن غاتويك تحطّمت مباشرة بعد إقلاعها. 
وقال فايز أحمد كيدواي المدير العام لهيئة الطيران المدني لوكالة أسوشيتد برس (أ ب) إن الطائرة تحطمت في منطقة سكنية يطلق عليها ميجاني ناجار بعد خمس دقائق من إقلاعها الساعة الواحدة وثمانية وثلاثين دقيقة بالتوقيت المحلي.

وقالت شركة بوينغ إنها على دراية بوجود تقارير بوقوع الحادث، وتعمل على " جمع المزيد من المعلومات".

وذكرت مراقبة الحركة الجوية في مطار أحمد أباد أن الطائرة غادرت في الساعة 1.39 ظهرا (0809 بتوقيت غرينتش) من المدرج 23. وأطلقت الطائرة نداء "استغاثة"، في إشارة إلى حالة طوارئ، ولكن بعد ذلك لم تصدر أي استجابة من الطائرة.

وقالت الخطوط الجوية الهندية عبر منصة إكس "نتحقق حاليا من التفاصيل وسننشر مزيدا من التحديثات... يجري نقل المصابين إلى أقرب المستشفيات".
وذكرت قنوات تلفزيونية أن الحادث وقع بعد إقلاع الطائرة مباشرة. 
وعرضت إحدى القنوات لقطات تظهر الطائرة المنكوبة وهي تقلع فوق منطقة سكنية ثم تختفي عن الشاشة قبل أن تتصاعد سحابة ضخمة من النيران في السماء من خلف المنازل.
وأظهرت اللقطات أيضا حطاما مشتعلا ودخانا أسود كثيفا يتصاعد إلى السماء بالقرب من المطار. وكذلك أظهرت أشخاصا يجري نقلهم على محفات إلى سيارات إسعاف.

رئيس الوزراء البريطاني: مشاهد مدمرة 


وذكرت هيئة الطيران المدني الهندية أن "242 شخصا كانوا في الطائرة" بينهم طياران و10 من أفراد الطاقم. وأوضحت شركة الخطوط الهندية أن 169 راكبا هنديا كانوا في الطائرة إلى جانب 53 بريطانيا وسبعة برتغاليين وكندي.

وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن "المشاهد الواردة لطائرة كانت متوجهة إلى لندن تحمل العديد من المواطنين البريطانيين والتي تحطمت في مدينة أحمد أباد الهندية، مدمّرة".

ومن جانبه، أعرب وزير الطيران الهندي رام موهان نايدو كينجارابو عن "صدمته وحزنه العميق" حيال الحادثة في أحمد أباد حيث شاهد مراسل فرانس برس أعمدة الدخان الأسود الكثيف تتصاعد فوق المطار.

ووجّهت الطائرة نداء استغاثة إلى برج المراقبة، بحسب هيئة الطيران المدني الهندية التي أشارت إلى أنها "تحطّمت مباشرة بعد إقلاعها" خارج المطار.

وتعد أحمد أباد، المدينة الرئيسية في ولاية غوجارات الهندية، حوالى ثمانية ملايين نسمة وتحيط بمطارها مناطق سكنية مكتظة. ووجّه وزير الطيران "كل وكالات الطيران والطوارئ للتحرّك بشكل سريع ومنسّق".

انتشال عشرات الجثث من موقع تحطم الطائرة

وقام رجال الإطفاء بإخماد ألسنة اللهب المتصاعدة من حطام الطائرة، التي كانت مزودة بالوقود قبل فترة قصيرة من إقلاعها. وظهرت الجثث المتفحمة ملقاة على الأرض.

وقال وزير الصحة في الحكومة الهندية إن هناك "كثيرا" من القتلى.
 فيما قال عمال إنقاذ إنه تم انتشال 30 جثة على الأقل من مبنى في موقع تحطم الطائرة وأضافوا أن المزيد من الأشخاص محاصرون داخل المبنى. 
 بينما قال ضابط كبير في الشرطة للصحفيين "المبنى الذي تحطمت فيه الطائرة هو نزل للأطباء... أخلينا ما يقرب من 70 إلى 80 بالمئة من المنطقة وسنخلي بقيتها قريبا".
وقال مصدر لرويترز إن بين ركاب الطائرة كان هناك 11 طفلا.

وشهدت الهند سلسلة حوادث طيران دموية على مر السنوات بما في ذلك كارثة وقعت عام 1996 عندما اصطدمت طائرتان في الجو فوق نيودلهي، ما أسفر عن مقتل نحو 350 شخصا. وفي 2010، تحطّمت طائرة تابعة لشركة "إير إنديا إكسبرس" واندلعت فيها النيران في مطار مانغالور في جنوب غرب الهند، ما أسفر عن مقتل 158 من ركابها وأفراد طاقمها.

من جانب اخر، هوت أسهم شركة صناعة الطائرات "بوينج" بنحو 8% في تعاملات ما قبل فتح السوق الأميركية، إثر سقوط طائرة تابعة لشركة "إير إنديا" وعلى متنها 242 شخصاً، بعد دقائق من إقلاعها من مدينة أحمد أباد، غرب الهند، إلى مطار جاتويك في بريطانيا.

وأشار موقع "فلايت رادار 24"، المعني بتتبع حركة الطيران، إلى أن الطائرة كانت من طراز "بوينج 787-8 دريملاينر"، وهي واحدة من أحدث طائرات الركاب في الخدمة.

ولم يتضح بعد سبب الحادث، لكن "بوينج" قالت، في بيان، إنها "مطلعة على التقارير الأولية وتعمل على جمع المزيد من المعلومات".
المصدر DW + وكالات