أبلغت جمهورية المجر وجمهورية سلوفاكيا المنظمة العالمية لصحة الحيوان (WHO) بوجود مرض الحمى القلاعية في أراضيهما، وانتشر المرض بشكل مثير للجدل فى الآونة الأخيرة.
وأوقفت الهيئة الوطنية للصحة الزراعية (Senasa) في بيرو استيراد منتجات الثروة الحيوانية من سلوفاكيا والمجر لمدة 90 يومًا، وذلك عقب صدور تحذير من تفشي مرض الحمى القلاعية في أوروبا والشرق الأوسط ، وفقا لصحيفة انفوباى الأرجنتينية.
وأكدت المديرية الفرعية للحجر الحيواني في جمهورية المجر وجمهورية سلوفاكيا، من خلال تقريرها الصادر عنها، وجود مرض الحمى القلاعية في أراضيهما، مما يُمثل خطرا مُحتملا لدخول الفيروس المُسبب للمرض إلى بلدنا عبر منتجات الثروة الحيوانية القادمة من كلا البلدين.
ووفقًا لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، يُعد مرض الحمى القلاعية مرضا فيروسيا شديد العدوى يُصيب الحيوانات ذات الظلف المشقوق، مثل الأبقار والخنازير والأغنام والماعز، بالإضافة إلى أنواع برية مُختلفة. ورغم أنه لا يُشكل تهديدًا لصحة الإنسان، إلا أن الفاو تُؤثر بشكل خطير على الأمن الغذائي وسبل العيش والتجارة الوطنية والدولية.
نظرًا للتحذير من مرض الحمى القلاعية، أوصت المديرية الفرعية للحجر الصحي الحيواني في سيناسا بتعليق استيراد الماشية القادمة من وإلى جمهورية المجر وجمهورية سلوفاكيا لمدة 90 يوما تقويميا، نظرا لاحتمالية انتقالها أو كونها ناقلًا للفيروس المسبب لهذا المرض.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم اكتشاف تفشي المرض لأول مرة في مزرعة ماشية في شمال غرب المجر في أوائل مارس، وبعد أسبوعين تم اختبار الحيوانات في ثلاث مزارع في سلوفاكيا المجاورة بشكل إيجابى للفيروس شديد العدوى.
ومنذ ذلك الحين، ثبتت إصابة الحيوانات في ثلاث مزارع أخرى في المجر وثلاث في سلوفاكيا بالفيروس، وهو أول تفش للمرض في أي من البلدين منذ أكثر من نصف قرن.
وقال ساندور زوبوسزلاي، وهو رجل أعمال وصياد محلي في بلدة ليفيل المجرية، حيث تم إعدام ما يقرب من 3000 رأس من الماشية بعد اكتشاف المرض في إحدى المزارع، إن "كل شيء انقلب رأساً على عقب" في المنطقة، حيث يخشى المزارعون على قطعانهم، كما تعطلت حركة النقل بسبب إغلاق الحدود.
