�نا عدن | متابعات
صادر عن مركز دراسات الوعي الوطني والإعلام المقاوم | اليمن
في الوقت الذي يواجه فيه اليمنيون أعقد لحظات الصراع وحين أصبحت الجبهات بحاجة إلى وحدة إعلامية وخطاب جمهوري موحد فوجئنا بخطاب نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي – العميد طارق صالح – الذي ألقاه أمام مجموعة محددة من الإعلاميين في الساحل الغربي خطاب بدا وكأنه صادر عن قائد محور لا نائب لرئيس مجلس يُفترض أن يمثل اليمن الجمهوري بكامله
غياب معركة صنعاء... تغييب متعمد أم تراجع تكتيكي؟
من اللافت أن خطاب نائب الرئيس قد خلا تمامًا من أي إشارة إلى "معركة صنعاء" رغم أنها كانت قبل أيام فقط محور كلمته المصوّرة حين أكد أن "تحرير صنعاء هو المعركة الكبرى"
هذا التناقض يثير تساؤلات مشروعة...
هل تراجعت قضية تحرير صنعاء من أولويات بعض الأطراف داخل المجلس؟
أم أن هناك ترتيبات ما خلف الكواليس تتناقض مع خطاب التحرير المعلن؟
أم أننا أمام لعبة تبادل أدوار سياسية يدفع ثمنها الوعي الوطني وثقة الجماهير؟
الإعلام الجمهوري... خطاب انتقائي أم توجّه استبعادي؟
حديث نائب الرئيس عن أهمية الإعلام في "معركة الوعي" صحيح من حيث المبدأ
لكن أين الإعلام الجمهوري في تعز ومأرب وعدن والضالع وحضرموت؟
لماذا لم نشهد دعوة وطنية لملتقى إعلامي جامع يلمّ شمل الإعلام المقاوم من كل الجبهات؟
لماذا غابت القنوات والمنصات والمبادرات الوطنية التي واجهت التضليل منذ 2014م؟
لماذا حصر اللقاء في مجموعة إعلاميي الساحل وكأن اليمن مقسّمة لمربعات نفوذ إعلامية؟
أليس هذا ضربًا لوحدة الرسالة الجمهورية التي يفترض أن تُدار بمؤسسية لا بمزاجية؟
هل نحن أمام خطاب جمهوري أم مشروع ناعم لعودة النفوذ العائلي؟
حين يُختزل الإعلام في مربع وتُغيب صنعاء من الخطاب وتُهمّش تعز ومأرب من المشهد
فمن حقنا أن نسأل....؟
هل يتم تفريغ الجمهورية من مضمونها تدريجيًا؟
هل يجري إعداد المسرح لعودة عائلية ناعمة تحت عنوان “التحرير”؟
وهل باتت معركة الجمهورية تُدار من خلف الطاولة بينما تُستخدم الكلمات كسُترات دخان؟
نحن بحاجة إلى خطاب وطني جامع
لا إلى خطابات موسمية مرهونة بالجغرافيا
نحتاج إلى مواجهة الحوثي بوعي صادق لا بانتقائية مرسومة.
عموما....
الجمهورية ليست غنيمة لأحد
والإعلام ليس سلعة للتوظيف المرحلي
وصنعاء لن تتحرر عبر التصفيق في المؤتمرات المحدودة بل بتحالف وطني واسع إعلاميًا وميدانيًا من المهرة إلى صعدة
#التحرير_مش_شعار
#الإعلام_الجمهوري_لكل_اليمن
#لا_للاختزال
#صنعاء_قضيتنا