�نا عدن | متابعات
اقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين، صباح اليوم الاثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال، في إطار ما يعرف بـ”عيد الأسابيع” اليهودي.
وأفادت مصادر محلية بأن نحو 600 مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات متفرقة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدّوا طقوساً تلمودية ورقصات استفزازية عند أبواب الأسباط، حطة، والملك فيصل، وسط تشديدات أمنية إسرائيلية.
وفي الضفة الغربية، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها اليومية، حيث اعتقلت 9 فلسطينيين في بلدة دورا جنوب مدينة الخليل بعد مداهمة منازلهم والعبث بمحتوياتها. كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدات الظاهرية، السموع، بيت أمر، وعدة أحياء في مدينة الخليل.
وفي شمال الضفة، اقتحمت قوات الاحتلال قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس، حيث استولت على مركبتين ونقلتهما إلى إحدى المستوطنات القريبة، إضافة إلى تنفيذ اقتحامات واسعة في بلدات سالم، زواتا، ومخيم العين غربي المدينة، وسط انتشار لقوات المشاة ودهم لمنازل الفلسطينيين.
وامتدت اقتحامات الاحتلال إلى مدن وبلدات أخرى، حيث داهمت قوات الاحتلال منازل الفلسطينيين في البيرة، دير أبو مشعل، والمغير في ساعات الفجر، ونفّذت عمليات تفتيش ومداهمات.
ويأتي ذلك في سياق تصعيد متواصل من قبل الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، حيث وثقت منظمات حقوقية ووسائل إعلام محلية استشهاد 18 فلسطينياً خلال شهر مايو الماضي، إلى جانب اعتقال 557 آخرين خلال 1160 عملية اقتحام نُفذت في مناطق مختلفة من الضفة، ترافقت مع إبعاد قسري لمواطن واحد على الأقل.
وتشير هذه المستجدات إلى تصاعد وتيرة الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس المحتلة، في ظل تواطؤ واضح من قوات الاحتلال مع الاعتداءات الاستفزازية التي ينفذها المستوطنون، ما ينذر بمزيد من التوتر في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
المساء برس
