كشفت مصادر مطلعة عن تقدم كبير في مفاوضات السلام الجارية في العاصمة العُمانية مسقط بين السعودية وممثلي جماعة أنصار الله (الحوثيين)، وذلك تحت وساطة سلطنة عُمان.
وأشارت المصادر إلى أن الجولات التفاوضية الأخيرة حققت نقاط تقارب غير مسبوقة، في كثير من القضايا والملفات العالقة.
وأعربت أوساط يمنية رسمية وشعبية عن ترحيب كبير بالتطورات، معتبرة إياها "خطوة تاريخية" نحو إنهاء الحرب التي استمرت لأكثر من عقد.
وأمس الأربعاء، أعلن مكتب المبعوث الأممي، هانس جروندبرج، اختتام زيارته إلى مسقط باللقاء مع كبار المسؤولين العمانيين، وأعضاء من قيادة الحوثيين، وممثلين عن السلك الدبلوماسي، بمن فيهم مسؤولون إيرانيون كبار.
وقال المكتب في البيان، إن المناقشات "ركزت على وقف العمليات العدائية بين الولايات المتحدة وأنصار الله، والحاجة إلى ترجمة ذلك إلى تقدم مستدام يعود بالنفع على جميع اليمنيين، ويشمل ضمانات للمنطقة والمجتمع الدولي".
وخلال اللقاءات، جدد المبعوث الأممي دعوته "إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفي الأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية، والمجتمع المدني، والبعثات الدبلوماسية المحتجزين تعسفًا من قبل الحوثيين"، مؤكدًا "أن احتجازهم المطوّل ليس فقط غير مبرر، بل يقوّض قدرة الأمم المتحدة..
الجدير بالذكر، أن هذه المفاوضات لتؤكد تعزيز دور عُمان كوسيط محايد نظراً لعلاقاتها المتوازنة مع جميع الأطراف.
يُذكر أن سلطنة عُمان استضافت أكثر من 10 جولات مفاوضات سرية وعلنية خلال العامين الماضيين، فيما يُنظر إلى التطور الحالي كـ الاختراق الأهم على طريق السلام اليمني.