الرئيسية - عربي ودولي - تطور جديد.. حماس وويتكوف يتوصلان إلى صيغة اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة

تطور جديد.. حماس وويتكوف يتوصلان إلى صيغة اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة

الساعة 07:01 مساءً

هنا عدن | متابعات
قالت مصادر لقناة الجزيرة، اليوم الإثنين، إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) توصّلت مع المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى صيغة اتفاق لوقف إطلاق النار الدائم في قطاع غزة.

وأضافت المصادر أن الصيغة تشمل وقفًا لإطلاق النار لمدة 60 يومًا، والإفراج عن 10 أسرى على دفعتين، وجثامين مقابل أسرى فلسطينيين، حيث سيتم الإفراج عن 5 أسرى لدى المقاومة في اليوم الأول من الاتفاق، و5 آخرين في اليوم الستين.

وذكرت المصادر للجزيرة أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يضمن – وفق الاتفاق – وقف إطلاق النار خلال فترة الستين يومًا، وانسحابًا لقوات الاحتلال الإسرائيلي بموجب اتفاق يناير/كانون الثاني الماضي، مشيرة إلى أن الاتفاق يتضمن رؤية لاستمرار وقف إطلاق النار بعد انتهاء المدة، مع التزام الوسطاء بضمان تنفيذه.

وكانت وكالة الصحافة الفرنسية قد نقلت عن مصدر فلسطيني مطلع على مفاوضات وقف إطلاق النار، أن العرض الجديد الذي قدمه الوسطاء يتضمن انسحابًا جزئيًا لقوات الاحتلال من قطاع غزة.

وقال المصدر – الذي لم تُكشف هويته – إن العرض يشمل “انسحابًا جزئيًا من قطاع غزة، لا سيما من طريق صلاح الدين، بما في ذلك مفترق نتساريم جنوب مدينة غزة، ومحور موراغ شمال رفح، وعدد من التجمعات السكنية”.

ونقلت الوكالة عن المصدر ذاته أن العرض المطروح يتضمن إطلاق سراح 10 أسرى لدى المقاومة، مقابل هدنة لمدة 70 يومًا وانسحابًا جزئيًا للاحتلال من القطاع.

وأوضح أن “العرض الجديد، الذي يُعد تطويرًا لمسار ورؤية المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، يشمل إطلاق سراح 10 أسرى أحياء من المحتجزين لدى حركة حماس، مقابل هدنة تمتد لـ70 يومًا، وانسحابًا جزئيًا من قطاع غزة، بالإضافة إلى إطلاق سراح عدد من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، من بينهم مئات من أصحاب الأحكام العالية والمؤبدات”.

وأكد مسؤول فلسطيني مقرّب من حركة حماس لوكالة “رويترز” صحة هذه التفاصيل، مشيرًا إلى أن الحركة وافقت على مقترح المبعوث الأميركي الخاص بشأن وقف إطلاق النار في غزة.

وأضاف المسؤول أن الوسطاء قدّموا خلال الأيام القليلة الماضية عرضًا جديدًا في إطار السعي إلى التوصل إلى اتفاق هدنة، وقال: “ستبدأ مفاوضات غير مباشرة حول هدنة طويلة الأمد ومتطلباتها، وتمكين لجنة الإسناد المجتمعي المستقلة من إدارة شؤون قطاع غزة”.

وأشار إلى أن العرض قُدّم “خلال الأيام القليلة الماضية”، دون تحديد ما إذا كان المقترح أميركيًا أو مصريًا أو قطريًا، علمًا بأن الدول الثلاث شاركت في المحادثات الرامية إلى وقف إطلاق النار منذ بدء الحرب.

وأوضح المصدر أن العرض يتضمن إطلاق سراح خمسة أسرى أحياء خلال الأسبوع الأول من سريان الاتفاق، وخمسة آخرين قبل انتهاء فترة الهدنة.

في غضون ذلك، نقلت صحيفة يسرائيل هيوم عن مصادر أن الولايات المتحدة تعكف على إعداد مقترح جديد لصفقة تبادل في غزة، وتدرس طرحه خلال الأسبوع الجاري، مشيرة إلى أن مسؤولين في الإدارة الأميركية يعرقلون توسيع العملية العسكرية في القطاع، في إطار السعي لصياغة اتفاق نهائي.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد كشف في وقت سابق أن إدارته تجري اتصالات مع الكيان الإسرائيلي بشأن وقف الحرب في غزة، متوقعًا “أخبارًا سارة” من حماس.

وقال ترامب: “نتحدث مع الكيان الإسرائيلي حول إمكانية إنهاء الحرب في أقرب وقت ممكن، وأعتقد أننا قد نتلقى أخبارًا سارة مع حركة حماس في غزة”، مضيفًا: “نريد أن نرى ما إذا كان بالإمكان إنهاء هذا الوضع بالكامل بأسرع وقت ممكن”.

وتقدّر تل أبيب وجود 58 أسيرًا لدى المقاومة في غزة، من بينهم 20 أحياء، في حين يقبع في سجون الاحتلال أكثر من 10 آلاف و100 أسير فلسطيني، يعانون من التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، ما أدى إلى وفاة العديد منهم، وفق تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وقد أكدت حركة حماس مرارًا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب جيش الاحتلال من غزة، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.

لكن رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو – المطلوب للعدالة الدولية – يواصل التهرب من أي اتفاق، ويصرّ على إعادة احتلال غزة ونزع سلاح الفصائل الفلسطينية، وهو ما ترفضه الأخيرة طالما أن الاحتلال مستمر.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أطلق في 18 مايو/أيار الجاري عملية عسكرية جديدة سمّاها “عربات جدعون”، ضمن حرب الإبادة المستمرة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتشير الخطط المعلنة إلى نية الاحتلال السيطرة الكاملة على القطاع، وفق ما صرّح به نتنياهو.

المصدر | مواقع اخبارية عربية