الرئيسية - عربي ودولي - "الدولة العاقلة لا تدير حرباً ضد مدنيين، ولا تقتل اطفالا رضعاً كهواية".. تصريح واعتراف مزلزل لرئيس حزب اسرائيلي يثير "عاصفة" غضب وصدمة داخل الكيان

"الدولة العاقلة لا تدير حرباً ضد مدنيين، ولا تقتل اطفالا رضعاً كهواية".. تصريح واعتراف مزلزل لرئيس حزب اسرائيلي يثير "عاصفة" غضب وصدمة داخل الكيان

الساعة 01:51 مساءً



�نا عدن | متابعات
رأى رئيس حزب "الديمقراطيين" في "إسرائيل" يائير غولان، في مقابلة مع هيئة البث "كان"، أن "إسرائيل في طريقها لتكون دولة منبوذة بين الشعوب، إذا لم تعد لتتصرف كدولة عاقلة".

وأكد عضو "الكنيست" أن "الدولة العاقلة لا تدير حرباً ضد مدنيين في غزة، ولا تقتل رضعاً كهواية، ولا تضع لنفسها أهداف طرد سكان".

واعترف بأن الحكومة الإسرائيلية "تعج بنماذج من المسؤولين الانتقاميين عديمي الأخلاق وعديمي القدرة على إدارة دولة في حالة طوارئ".

نتياهو يهاجم غولان: "افتراءات دنئية"
وعقب تصريحه مباشرة، توالت التصريحات الهجومية والانتقادات من الائتلاف والمعارضة، ودان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بشدة ما سمّاه "التحريض الجامح الذي قام به يائير غولان ضد الجنود وضد إسرائيل".

وأضاف مهاجماً: "غولان، الذي يشجع على الرفض (الخدمة)، والذي قارن إسرائيل بالنازيين في السابق عندما كان يرتدي الزي العسكري، وصل الآن إلى مستوى جديد من الانحدار عندما زعم أن إسرائيل تقتل الأطفال كهواية".

واتهمه بأنه "يردد مع أصدقائه في اليسار الراديكالي أصداء الافتراءات الدموية المعادية للسامية الأكثر دناءة ضد جنود الجيش الإسرائيلي ودولة إسرائيل"، وتابع: "لا يوجد حد للانحلال الأخلاقي".

كاتس يدعو لنبذ غولان

من جهته، دعا وزير الأمن الإسرائيلي إسرائيل كاتس إلى نبذ غولان من الحياة العامة، واتهمه بتشويه سمعة "إسرائيل".

وزعم كاتس أن تصريح غولان هو "افتراء دموي بغيض ضد جنود الجيش الإسرائيلي في الخدمة النظامية والاحتياط".

دعوة لمحاكمة غولان
وشنّ وزير الأمن السابق يوآف غالانت هجوماً عليه، وقال: "السؤال ليس: كيف أصبح لواء في الاحتياط عنصراً خصماً للجيش الإسرائيلي، بل كيف أصبح شخص معادٍ للجيش الاسرائيلي لواء؟".

وطالب رئيس حزب "معسكر الدولة" بني غانتس غولان بالتراجع عن كلامه والاعتذار، مدعياً أن كلامه متطرف،  وزاعماً أنه "يكذب ويعرض حرية الجنود للخطر أمام القانون الدولي"، فيما دعا عضو الكنيست إسحاق كرويزر (قوة يهودية) إلى محاكمة غولان بشبهة التمرد.

وهاجم وزير الاتصالات شلومو كرعي (الليكود) غولان، واتهمه بأنه "مخرب؛ مخرب جهود تحقيق أهداف الحرب؛ مخرّب أمن مقاتلي الجيش الإسرائيلي".

غولان يرد: الحكومة فاسدة
وفي إثر ردود الفعل الإسرائيلية التي أثارتها تلك التصريحات، والتي وصفتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأنها "عاصفة سياسية"، رد غولان مهاجماً منتقديه: "سبق أن جربنا طريقة غانتس في الإطراء على نتنياهو وسموتريتش وبن غفير وفشلت".

وأكد أن الحرب الإسرائيلية على غزة "هي تحقيق لأوهام بن غفير وسموتريتش. وإذا سمحنا لهم بتحقيقها فإننا سنصبح دولة شعارات".

وتوجه إلى الحكومة الإسرائيلية قائلاً: "وزراء الحكومة فاسدون، والحكومة فاسدة. هذه الحرب يجب أن تنتهي، ويجب إعادة الأسرى وإصلاح إسرائيل".

من هو غولان؟
يشغل الضابط العسكري المتقاعد يائير غولان حالياً منصب رئيس حزب "الديمقراطيين" ويعد من أبرز زعماء المعارضة، وهو سياسي إسرائيلي معروف بانتقاداته الحادة للحكومة الإسرائيلية الحالية، وخصوصاً ما يتعلق بسياساتها تجاه الفلسطينيين.

خدم في "الجيش" الإسرائيلي من عام 1980 حتى 2018، وشارك في عدة حروب، منها "حرب لبنان الأولى والثانية، والانتفاضتان الأولى والثانية، وحروب غزة".

تدرج في المناصب حتى وصل إلى رتبة لواء (ألوف)، وشغل مناصب بارزة مثل قائد الجبهة الداخلية، وقائد المنطقة الشمالية، ونائب رئيس هيئة الأركان العامة.

في أيار/مايو 2024، فاز برئاسة حزب العمل بنسبة 95% من الأصوات. وفي تموز/يوليو من العام نفسه، قاد عملية دمج بين حزبي العمل وميرتس لتشكيل حزب "الديمقراطيين".

عُد غولان شخصية مثيرة للجدل منذ أن ألقى خطاباً عام 2016 بدا أنه يقارن فيه بين المجتمع الإسرائيلي وصعود الفاشية في أوروبا في ثلاثينات القرن الماضي، وهو يدعم "حل الدولتين" مع الحفاظ على الكتل الاستيطانية الكبرى.

المصدر | الميادين