�نا عدن | متابعات
محمد العامري
ناشط سياسي وحقوقي|
في يوم الأحد 27 أغسطس 2024، دُشّنت زيارة وُصفت بأنها "رئاسية استثنائية" قادها رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي برفقة أعضاء من المجلس إلى مدينة تعز بعد سنوات طويلة من الإهمال والتهميش الزيارة التي رُوّج لها تحت عنوان "برنامج حافل" وشهدت "وضع حجر أساس لأكثر من 260 مشروعًا" أثارت في حينها أملاً كبيرًا في نفوس أبناء المحافظة المحاصَرة لكن اليوم وبعد مرور أكثر من 6 أشهر و17 يومًا (197 يومًا تحديدًا) لم يجنِ المواطنون سوى الإحباط والخذلان.
لكن أين هذه المشاريع؟ من رأى 260 مشروعًا على الأرض؟ من سمع صوت المعدات؟ من لمس طريقًا أُنجز؟ ومن شمّ رائحة كهرباء أو ماء صالح للشرب؟!
في الصورة الرسمية المرفق.. والتي نشرتها رئاسة المجلس نجد عبارات مطنّبة عن لقاءات مع اللجنة الأمنية وقراءة الفاتحة على روح الشهيد عدنان الحمادي رحمة الله تغشاه وزيارة جبهات القتال وتفقّد مشروع طريق هجبة العبد "الاستراتيجي" وكأن المواطن في تعز ينتظر الفاتحة والمؤتمرات والوعود أكثر من انتظاره للدواء والماء والكهرباء.
260 مشروعًا..؟ أين نتائجها؟ هل نُفّذ منها 10%؟ بل 1%؟
مشروع طريق هجبة العبد ما يزال معلقًا.
مشروع الكهرباء: لا وجود له.
المياه: الوضع أكثر سوءًا من قبل.
الصحة والتعليم: يتدهوران بلا توقف.
الأمن: عبث وتسيّب واستغلال نفوذ رغم الجهود البسيطة التى بذلت
هل كانت الزيارة مجرد استعراض سياسي؟ وهل أصبحت تعز ورقة دعائية لأجندات لا علاقة لها بهموم الناس؟
العليمي قال حينها "من الصعب إيفاء تعز حقها"...
والسؤال هنا...هل العجز عن إيفاء تعز حقها سببه قلة الموارد أم كثرة الفاسدين؟ هل تعلم الرئاسة أن سلطتها المحلية فشلت فشلًا ذريعًا في ترجمة التوجيهات؟ أين التقييم؟ أين المحاسبة؟ لماذا لا يُحاسَب الفاسدون؟ لماذا لا يُقال العاجزون؟.
ستة أشهر كانت كفيلة بتغيير وجه المدينة.. لكنها لم تكن كفيلة حتى بطلاء مدرسة...!!!.
فهل الاقالة والاطاحة بسلطات وقيادات تعز ... يكفي .... بنظر البعض والقيادة والرئاسة...؟؟؟