�نا عدن | متابعات
شددت الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الأربعاء 14 مايو/أيار، على رفضها المطلق لأي محاولات لتحويل مسار الاحتجاجات النسوية عن أهدافها الرئيسة، أو “استغلالها سياسيًا ضد تطلعات شعب الجنوب وحامله السياسي، المجلس الانتقالي الجنوبي”.
وكانت مدينة عدن، العاصمة المؤقتة لليمن، قد شهدت يوم السبت الماضي 10 مايو، احتجاجات نسوية تحت وسم “ثورة النسوان”، للتنديد بتردي خدمات الكهرباء والمياه، وما وصفته المشاركات بـ”سياسة التعذيب الممنهج” التي تتعرض لها المدينة.
ويسيطر المجلس الانتقالي الجنوبي على مدينة عدن عسكريًا وإداريًا منذ عام 2017، ويواجه اتهامات بعرقلة عمل الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، وسط استمرار تدهور الخدمات الأساسية وتبادل الاتهامات بين الطرفين.
وقال البيان الصادر عن اجتماع الجمعية، تابعه “يمن ديلي نيوز”، إن الهيئة الإدارية للجمعية تابعت الحراك النسوي الذي شهدته العاصمة عدن مؤخرًا، معتبرةً إيّاه تعبيرًا حيًّا عن وعي المرأة الجنوبية بحقوقها ومطالبها المشروعة، وموقفها الثابت في الدفاع عن قضايا وحقوق الشعب الجنوبي.
وأضاف البيان: في هذا الشأن، جدَّدت الهيئة الإدارية تأييدها لحق التظاهر السلمي، المعبِّر عن رفض التدهور الخدمي والمعيشي في محافظات الجنوب، وفي المقابل، أكدت رفضها المطلق لأي محاولات لتحويل مسار الاحتجاجات عن أهدافها الرئيسة، أو استغلالها سياسيًا ضد تطلعات شعب الجنوب وحامله السياسي، المجلس الانتقالي الجنوبي.
وكانت ساحة العروض بخور مكسر في عدن قد شهدت احتجاجات رفعت خلالها لافتات تطالب بإيقاف تدهور الأوضاع المعيشية، ورددت المشاركات هتافات غاضبة ضد الحكومة اليمنية والانتقالي الجنوبي.
ورفعت المشاركات لافتات تطالب بتحسين خدمة الكهرباء وإنهاء معاناة المواطنين، خصوصًا في ظل الانقطاعات المتكررة التي تشهدها المدينة منذ أسابيع، منها: “لا كهرباء ولا ماء، نحن جالسين بالحما”، و”لا نريد الانتماء، لا كهرباء ولا ماء”.
النساء المحتجات أكدن أن تحركهن نابع من معاناة يومية مستمرة، وليس بدافع حزبي أو سياسي، بل خرجن للمطالبة بحقهن الشرعي في ظل دولة توفر الأمن والأمان والاستقرار المعيشي والحياة الكريمة.
وتعيش عدن أزمة كهرباء مستمرة تتفاقم أوضاعها خلال فصل الصيف الحار، حيث تصل ساعات الانقطاع إلى ما يزيد عن 15 ساعة يوميًا.
يمن ديلي نيوز