الرئيسية - منوعات - دواء يخفف الأعراض المبكرة للصداع النصفي

دواء يخفف الأعراض المبكرة للصداع النصفي

الساعة 05:42 صباحاً (هنا عدن/ متابعات )

توصلت دراسة أميركية إلى أن دواء «أوبروجيبانت» (Ubrogepant)، المستخدم لعلاج نوبات الصداع النصفي، يمكنه أيضاً التخفيف من الأعراض المبكرة التي تسبق بداية نوبة الصداع النصفي الفعلية.

وأوضح الباحثون من جامعة كاليفورنيا أن هذا العقار قد يكون أول علاج فعّال لتلك الأعراض المبكرة التي تؤثر بشكل كبير على القدرة على أداء المهام اليومية، ونُشرت النتائج، الاثنين، بدورية (Nature Medicine).



ويُعد الصداع النصفي من أكثر أنواع الصداع العصبي شيوعاً وتأثيراً، ويتميز بنوبات متكررة من الألم الشديد غالباً ما تتركز في جانب واحد من الرأس، وقد يصاحبها غثيان أو حساسية مفرطة للضوء والصوت.

قبل بداية نوبة الصداع، يعاني العديد من المرضى من الأعراض التمهيدية، وهي إشارات مبكرة تحدث قبل ساعات من ظهور الألم. وتشمل هذه الأعراض الإرهاق، وتقلب المزاج، وتصلب الرقبة، والدوخة، وصعوبة التركيز، وزيادة الحساسية للمؤثرات الحسية. ورغم تأثير هذه الأعراض على جودة حياة المرضى، فإنها غالباً ما تُهمل في العلاج والتشخيص، لصعوبة ربطها المباشر بالصداع النصفي. كما أن معظم العلاجات تركز فقط على تخفيف ألم الصداع نفسه دون التطرق لهذه المرحلة المبكرة.

ويعمل دواء «أوبروجيبانت» على حظر مستقبلات (CGRP)، وهو ناقل عصبي يرتبط بنقل الألم، ويُعتقد أن له دوراً في المراحل المبكرة من الصداع النصفي، لكن كانت فاعليته في علاج الأعراض الأولية غير واضحة.

وشارك في الدراسة 438 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 18 و75 عاماً، يعانون جميعهم من الصداع النصفي المزمن منذ أكثر من عام.

تحسن ملحوظ
وخضع المشاركون لتجربة سريرية، حيث تناول كل منهم جرعة واحدة من 100 ملغ من «أوبروجيبانت» أو دواء وهمي عند بدء الأعراض البادرية للصداع النصفي، التي يتوقعون بعدها حدوث نوبة صداع خلال ساعة إلى ست ساعات.

وبعد مرور أسبوع على الأقل، كرر المشاركون التجربة مع تبديل العلاج بين العقار والدواء الوهمي لكل شخص.

وأظهرت النتائج أن المشاركين الذين تناولوا «أوبروجيبانت» شعروا بتحسن في قدرتهم على التركيز بعد ساعة واحدة من تناوله، كما انخفضت حساسية الضوء لديهم بعد ساعتين، وتراجعت أعراض التعب وآلام الرقبة بعد ثلاث ساعات، مقارنةً بمن تناولوا العلاج الوهمي. كما أظهرت الدراسة انخفاضاً في الدوخة والحساسية للصوت بين أربع ساعات و24 ساعة بعد تناول العقار.

وفقاً للباحثين، تشير النتائج إلى أن «أوبروجيبانت» قد يكون خياراً علاجياً واعداً للتعامل مع الأعراض المبكرة للصداع النصفي، مما يساهم في تقليل تأثير النوبة على حياة المرضى اليومية.

وأضافوا أن هذه النتائج تفتح الطريق لاستخدام علاجات مبكرة قبل ظهور الألم، وهو تحول كبير في استراتيجية التعامل مع الصداع النصفي، بدلاً من الاكتفاء بعلاج الألم بعد حدوثه.

لكن الباحثين يؤكدون الحاجة لدراسات إضافية مصممة خصيصاً لتقييم تأثير العلاج الفوري على الأعراض التمهيدية.