الرئيسية - أخبار محلية - ذوباب.. جريمة اهمال اخرى جسيمة للشرعية نحو مواطنيها.. عام كامل على اعتقال 4 جنود خفر سواحل يمنيين بقاعدة امريكية بجيبوتي .. وعائلاتهم بين وجع الاهمال ورفض الحكومة التحرك لاسترجاع جنودها

ذوباب.. جريمة اهمال اخرى جسيمة للشرعية نحو مواطنيها.. عام كامل على اعتقال 4 جنود خفر سواحل يمنيين بقاعدة امريكية بجيبوتي .. وعائلاتهم بين وجع الاهمال ورفض الحكومة التحرك لاسترجاع جنودها

الساعة 04:23 مساءً



�نا عدن | خاص
احمد حمدي
صحفي|

في شهر يوليو الماضي، كلفت قيادة خفر السواحل اليمنية التابعه للحكومة الشرعيه، زورق حربي تابع لها يعمل بمديرية "ذوباب" بتنفيذ مهمة لملاحقة قارب تهريب وسط البحر ، وانطلق الزورق اليمني وعلى متنه 4 افراد من ابناء الساحل هم :

ناضح علي محمد العنبري من مديرية ذوباب
، وأنس محمد ثابت الجامعي من مديرية ذوباب، ومختار حسين حمود البطاح من مديرية المخا ،ومحمد علي علي القديمي  من مديرية المخا.

وعند اقتراب الزورق الحربي وجنوده الاربعة من قارب التهريب، قامت البحرية الامريكية بقصف القارب ومن ثم اعتقال افراد الزورق الحربي اليمني الاربعة واقتيادهم الى دولة جيبوتي ، مما يؤكد عدم وجود اي نوع من "التنسيق" الامني واللوجستي لقيادة خفر السواحل اليمنية مع القوات الامريكية المتتشرة ببحارنا الاقليمية ، وانما رمو بأبنائنا الجنود الابرياء لوسط النيران دون ان يرف لهم جفن.

افتقد الاهالي أبناءهم ، وبدأوا بالبحث عنهم ظنا منهم انهم قد تعرضو للعطل او الانقلاب في البحر ، وبعد 3 ايام من البحث المضني ابلغتهم قيادة خفر السواحل انها ارسلتهم في "مهمة امنية" وسط البحر ، لكنها للاسف لا تعرف شيئا عن مصيرهم.

واستمر بحث الاهالي عن ابنائهم لايام واسابيع وشهور ، وبعد يأسهم حمدو الله وشكروه واعتبروا ابنائهم في عداد الراحلين.

في تلك الأثناء ، تخلت قيادة خفر السواحل التي ارسلتهم لتنفيذ هذه المهمة عن مسؤوليتها تجاه جنودها ،وتعاملت بكل خسة وبانعدام ضمير مع الجنود المفقودين، ولم تضعهم ضمن كشوفات "شهـ.ـداء الواجب" ولم تصرف رواتبهم على هذا الاساس ، بل اعتبرتهم منقطعين عن العمل واوقفت رواتبهم!!!.
 ورفضت صرفها لاهاليهم الا باحضارهم شهادة وفاة ابنائهم ، فقوات الخفر ملتزمة جدا بتطبيق القانون فيما يخص الرواتب ، لكنها للاسف مضيعة القانون والحق والواجب وكل الطريق فيما يخص حقوق قواتها وواجباتها نحوهم خصوصا السواحليين.  

بعد مرور عدة اشهر، وصل الى مسامع اهالي المفقودين ان أبنائهم "معتقلون" لدى الامريكان في جيبوتي ، وسافر الاهالي للبحث عن ابنائهم ، وهناك التقو بسفير اليمن في جيبوتي ، الذي اكد لهم وجود ابنائهم فعلا ، لكنه للاسف لا يمكنه تقديم شيئ لهم الا بمذكرة رسمية من "وزارة الخارجية" في عدن.

وزارة الخارجية في عدن طلبت من الاهالي خطاب رسمي من وزارة الداخلية ، كذلك وزارة الداخلية لم تتفاعل مع مطلب الاهالي ،وطلبت منهم مذكرة افادة من قوات خفر السواحل كقيادة مسئولة عن المفقودين.

شارفت السنة على الانتهاء واهالي المعتقلين لم يتمكنو من الوصول الى قيادة خفر السواحل، التي كان يعمل لديها ابناؤهم لاستخراج افادة او مذكرة منهم موجهة الى وزارة الداخلية تطالب بالافراج عن المعتقلين!.
ولم تكلف قيادة "خفر السواحل" نفسها متابعة الافراج عنهم مع السلطات العليا للدولة ليتواصلوا الامريكيين.
والسؤال الان..
كم من الاشهر والسنوات تحتاج قيادة خفر السواحل لتتحمل مسئوليتها في التحرك للافراج عن منتسبيها المعتقلين منذ يوليو الماضي أثناء تاديتهم مهمة كلفتهم بها هي نفسها !!؟.
هل هذا الوضع وهذا التجاهل يمثل رسالة واضحة لجميع ابناء الساحل المنتسبين لكافة الوحدات والالوية الامنية والعسكرية بالساحل ، ان هذا الاهمال واللامبالاة والتعنت تجاه حقوقكم هو مصيركم المنتظر ،حال تعرضكم لمثل هذه النوائب والاحداث خلال قيامكم بعملكم !!؟ .

لو كان هؤلاء المعتقلين من غير ابناء السواحل ، هل كانت القيادة ستتعامل مع قضيتهم بنفس البرود والاجحاف والاسفاف ، وهل كانت ستقطع رواتبهم عن اهاليهم ، ام كانو جعلو قضيتهم ترند اعلامهم ومحور قنواتهم ولحركو لهم كافة الاتصالات والتنسيقات المحلية والدولية للافراج عنهم ، بل والاحتفال بهم وتكريمهم كأبطال فاتحين !!؟ .

الى متى يستمر استرخاص دماء ابنا المخا والخوخة وتهامة عامة بهذا الشكل العنـ،ـصري الفج الممقوت !!؟ .